للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الدين إسماعيل عنه، وأخبرنى أنه أخبره أنه قدم مكة عام قدمها الفيل من العراق، وأنه خدم عند الشيخ سالم بن ياقوت المؤذن فى بئر زمزم، فلما بلغ له خبره، نزل له عنها، وزوّجه بابنته، فولد له منها ولده المذكور، وغيره من إخوته، وصار لهم أمر البئر، وكان معه أيضا سقاية العبّاس، وذكر لى ولده المذكور، أنه توفى فى حادى عشر شهر ربيع الآخر، سنة خمس وثمانين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. انتهى. وكان قدوم الفيل مكة، فى سنة ثلاثين وسبعمائة.

[٢١٠٧ ـ على بن محمد بن سند المصرى]

الفرّاش بالمسجد الحرام. ولى الفراشة به قبل الثمانمائة بسنين، ولم يزل متولّيا لها، حتى تركها قبيل موته بسنة، لصهريه زوجى ابنتيه، ونزل لهما عن البوابة بالمطهرة الناصرية بمكة، وكان وليها فى سنة عشر وثمانمائة، وكان سافر من مكة فى موسم سنة ثمان عشرة وثمانمائة إلى مصر، فأقام بها حتى توّجه إلى مكة مع الحجّاج المصريين، فى سنة عشرين وثمانمائة، وعرض له قبل موته ضعف فى ظهره، عسر عليه لأجله المشى، وكان حضر دروس بعض الفقهاء بمصر، وعلق بذهنه شيء من مسائل الفقه، وكان قزازا ببعض القياسر بمصر، ثم عانى التجارة بمكة، ووقف كتبا اقتناها، وجعل مقرها برباط ربيع بمكة، وبها مات فى ربيع الأول سنة سبع وعشرين وثمانمائة، وقد بلغ السبعين أو قاربها، رحمه الله تعالى.

٢١٠٨ ـ على بن المحب محمد بن عبد الرحمن بن عثمان بن الصّفىّ أحمد الطبرى المكى:

ولد بمكة، وكان ينطوى على عقل وسكون، وخدمة لأصحابه، وباشر الإمامة بقرية التّنضب من وادى نخلة الشامية، نيابة عن أخويه أوقاتا قليلة.

توفى بمكة فى يوم الجمعة ثانى عشر صفر، سنة اثنتين وعشرين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة عند أسلافه، عقيب صلاة الجمعة، وهو فى عشر الأربعين ظنّا غالبا.

[٢١٠٩ ـ على بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن على بن الحسين الطبرى المكى]

سمع من جدّه لأبيه، الفقيه عماد الدين عبد الرحمن: صحيح البخارى، فى أوائل سنة


٢١٠٧ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٥/ ٣٠٧).
٢١٠٨ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٥/ ٣١٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>