القرآن بالروايات السبع أو ببعضها، على والده، وأذن له فى الإقرار بذلك، وسمع الحديث من قاضى المدينة بدر الدين ابن الخشاب وغيره، وأجاز له جماعة، وناب عن أخيه القاضى ناصر الدين عبد الرحمن فى الحكم والخطابة والإمامة بالمدينة النبوية.
وكان ذا نباهة فى الفقه وغيره، وفيه خير وديانة.
قدم مكة غير مرة للحج والعمرة، منها فى المحرم سنة أربع عشرة وثمانمائة فأدركه الأجل بها بعد قضاء نسكه، فى أول صفر، سنة أربع عشرة. ودفن بالمعلاة.
[٣٩٩ ـ محمد بن محمد بن أبى بكر عبد الله بن خليل بن إبراهيم العسقلانى المكى، أبو عبد الله، المعروف بابن خليل]
سمع على يحيى الطبرى، وسمع على التوزرى، والصفى، والرضى كثيرا. وأجاز له جماعة من دمشق وغيرها، من شيوخ أخيه الحافظ بهاء الدين، ما علمته حدث، وكان له اشتغال بالعلم، على ما ذكر لى شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة.
ووجدت بخط الرضى الطبرى، سماعا عليه، ترجمه فيه: بالفقيه الأجل.
وتوفى سنة تسع وأربعين وسبعمائة بمكة، على ما أخبرنى به القاضى جمال الدين ابن ظهيرة، والشريف عبد الرحمن الفاسى.
[٤٠٠ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن عثمان العسقلانى المكى، يكنى أبا عبد الله، ويلقب نجم الدين بن رضى الدين]
توفى يوم الاثنين، الثانى من ذى القعدة سنة ثمان وثمانين وخمسمائة، ودفن بالمعلاة.
ومن حجر قبره، نقلت نسبه ووفاته، وهو بخط محمد بن بركات بن أبى حرمى، وترجمه: بالسعيد الشهيد، وترجم أباه: بالفقيه الشهيد.
[٤٠١ ـ محمد بن محمد بن عبد الله بن فضالة بن عبد الله، المعروف بعلياش بن هانى بن فضالة بن حرب القرشى، العثمانى، أبو حامد بن أبى عبد الله بن أبى محمد، المكى، المعروف بابن الخادم]
مولده يوم الاثنين ثانى عشر شهر ربيع الأول سنة ست وعشرين وستمائة بمكة. وسمع بها على أبى الحسن بن المقير، وشعيب الزعفرانى، وابن الجميزى وابن أبى الفضل المرسى وغيرهم، وسمع بغيرها من البلاد. وحدث.