للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١٢٦٥ ـ سعد بن خولى]

حليف لبنى عامر بن لؤى، من أهل اليمن، ذكره بمعنى هذا، إبراهيم سعد، عن ابن إسحاق، فيمن ذكر أنه شهد بدرا من بنى عامر بن لؤى. نقل ذلك عن ابن سعد، ابن عبد البر، وقال: من المهاجرين الأولين. انتهى.

وقال ابن الأثير: سعد بن خولى العامرى، من عامر بن لؤى، هاجر مع جعفر بن أبى طالب إلى أرض الحبشة، الهجرة الثانية، ونزل فيه وفى أصحابه قوله تعالى: (وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَداةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ) [الأنعام: ٧٢] الآية. قاله ابن مندة وأبو نعيم.

ثم ذكر ما ذكره فيه ابن عبد البر، ثم قال: أخرجه الثلاثة. وقال أبو نعيم: هو سعد ابن خولة الذى أخرجه قبل، ذكره بعض المتأخرين ـ يعنى ابن مندة ـ بترجمة. ثم قال ابن الأثير: قلت: الحق مع أبى نعيم، فإنهما واحد، ولا أدرى لم جعلوه ترجمتين، وعاداتهم فى أمثاله، أن يقولوا: قيل كذا، وقيل كذا، فى النسب وغيره، وإن كان ابن مندة وأبو عمر ظناه اثنين، فهذا غريب، فإنه ظاهر. انتهى.

[١٢٦٥ ـ مكرر ـ سعد بن عبد بن قيس بن لقيط الفهرى]

وقيل اسمه سعيد، وسيأتى فى بابه بزيادة بيان، إن شاء الله.

[١٢٦٦ ـ سعد بن على بن محمد بن على بن الحسين، الحافظ الزاهد، أبو القاسم الزنجانى]

شيخ الحرم بمكة. سمع بزنجان (١) محمد بن أبى عبيد، وبدمشق عبد الرحمن بن ناشر، وبمصر أبا عبد الله بن نظيف، والحسن بن ميمون، وغيرهم.

روى عنه جماعة منهم: الخطيب ـ وهو أكبر منه ـ وأبو المظفر السمعانى، وأبو الفضل محمد بن طاهر المقدسى الحافظ، وقال: كان لما عزم على المجاورة، عزم على نيف وعشرين عزيمة، أنه يلزمها نفسه من المجاهدات والعبادات، ومات بعد ذلك بأربعين سنة، ولم يخل منها بعزيمة واحدة. انتهى.

قلت: هذا يدل على أنه جاور بمكة أربعين سنة، والله أعلم.


١٢٦٥ ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل ٢: ٨٢، الاستيعاب ٩٣١، الإصابة ٣١٥٤).
١٢٦٦ ـ انظر ترجمته فى: (شذرات الذهب ٥/ ٣٠٧، العبر ٣/ ٢٧٦).
(١) زنجان: فى خراسان، بينها وبين النهر خمسة عشر فرسخا. قالوا: أذربيجان وقزوين وزنجان كور تلى الزعفرانية فى الجبل، بينها وبين همذان ثلاثة فراسخ، سميت بذلك لأن بها زعفرانا كثيرا يسافر به إلى البلدان. انظر: الروض المعطار ٢٩٤، ابن حوقل ٣٢٣، الكرخى ١٢٤، نزهة المشتاق ٢٠٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>