وثقه ابن معين وأبو حاتم. قال محمد بن سعد: كان من أبناء خراسان من أهل بغداد، فتحول إلى المدائن، فنزلها واعتزل بها، وكان له فضل، ثم خرج إلى مكة فنزلها إلى أن توفى بها.
قال صاحب الكمال: قال محمد بن المثنى: مات سنة تسع وتسعين ومائة.
وذكر الذهبى فى العبر، أنه توفى سنة سبع وتسعين، وحكى ذلك فى التهذيب عن محمد بن المثنى وغيره، وهذا مخالف لما رواه عنه صاحب الكمال، إلا أن يكون الناسخ صحف سبعا بتسع.
قال الذهبى: قال محمد بن عيسى بن حبان: مات سنة ست وتسعين ومائة، وذكر الذهبى أنه قرأ القرآن على حمزة الزيات وصحبه، وقال: أحد الزهاد الأعلام وعباد الإسلام، نزل مكة مدة.
[١٣٧٧ ـ شعيب بن يحيى بن أحمد بن محفوظ بن عطية التميمى القيروانى الإسكندرى]
نزيل مكة. يكنى أبا مدين بن أبى الحسن، ويعرف بالزعفرانى التاجر. ولد فى يوم السبت سادس عشر شوال، سنة خمس وستين وخمسمائة بالإسكندرية، وسمع بها من الحافظ أبى طاهر السلفى: الأربعين الثقفية، والأربعين البلدانية له، وحدث بهما.
سمع منه جماعة من الأعيان، منهم: ابن الحاجب الأمينى، وذكره فى معجمه ومات قبله، وقال: شيخ بشوش الوجه كيس الأخلاق.
وذكره الرشيد العطار، وقال بعد أن خرج عنه حديثا فى مشيخته: شيخنا أبو مدين هذا، من أهل الإسكندرية، من أعيان التجار ذوى اليسار، ثم قال: كان معروفا بالبر والصدقة، وله وقف بالإسكندرية، وقفه على الفقراء، وجاور بمكة سنين فى آخر عمره، إلى أن توفى بها، وذكر أنه توفى فى آخر سنة خمس وأربعين وستمائة. انتهى.
ونقلت من حجر قبره بالمعلاة، وهو بقرب قبر ابن مطرف، أنه توفى يوم السبت الثالث والعشرين من ذى القعدة سنة خمس وأربعين، وكذا أرخ وفاته الدمياطى فى معجمه، إلا أنه قال: لسبع بقين من ذى القعدة، وقد سمع منه بالحرمين.
ونقلت من خط الشريف أبى القاسم الحسينى فى وفياته: أنه توفى فى ليلة ثالث
ـ حدثنى أبو سعيد الخدرى أن النبى صلى الله عليه وسلم نهى أن يخلط بسرا بتمر أو زبيبا بتمر أو زبيبا ببسر وقال: من شرب منكم فليشرب كل واحد منه فردا. قال أبو عبد الرحمن: أبو المتوكل اسمه على بن داود.