للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

وصاحب هذه الترجمة، وإن كان يقال له الربيع بن زياد الحارثى على أحد الأقوال، فليس هو الربيع بن زياد الحارثى، الذى استخلفه أبو موسى على قتال مناذر؛ لأن هذا لم يختلف فى صحبته فيما علمت. والله أعلم.

* * *

[من اسمه ربيعة]

[١١٨٥ ـ ربيعة بن أكثم بن سخبرة الأسدى، أسد خزيمة]

أحد حلفاء بنى أمية بن عبد شمس، وقيل حليف بنى عبد شمس، يكنى أبا يزيد، وكان قصيرا دحداحا شهد بدرا، وهو ابن ثلاثين سنة، وشهد أحدا والخندق، والحديبية، وقتل بخيبر، قتله الحارث اليهودى بالنّطاة.

ومن حديثه: قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم «يستاك عرضا، ويشرب مصّا، ويقول: هو أهنأ وأمرأ».

روى عنه سعيد بن المسيب، ولا يحتج بحديثه هذا؛ لأن من دون سعيد لا يوثق بهم لضعفهم، ولم يره سعيد، ولا أدرك زمانه بمولده؛ لأنه ولد فى زمن عمر ـ رضى الله عنه.

ذكره هكذا ابن عبد البر إلا أنا اختصرنا شيئا مما ذكره للاستغناء عنه بما ذكرناه. وقد روينا حديثه المذكور فى الغيلانيّات.

[١١٨٦ ـ ربيعة بن أمية بن خلف الجمحى]

ذكره هكذا ابن الأثير؛ وقال: روى حديثه يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، من روايته عن يحيى بن عباد، عن عبد الله بن الزبير، عن أبيه عباد، قال: كان ربيعة بن أمية ابن خلف الجمحى، هو الذى يصرخ يوم عرفة، تحت لبّة ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ وكان صيتا. وكان يصرخ بما يقوله له رسول الله صلى الله عليه وسلم، فى تحريم الدماء والأموال، الحديث المشهور، وقال: أخرجه ابن مندة، وأبو نعيم. انتهى بالمعنى.

وذكر ذلك كله أيضا الذهبى. وقال: قال ابن المسيب: إن عمر ـ رضى الله عنه ـ غرّب ربيعة بن أمية فى الخمر إلى خيبر، فلحق بهرقل، فتنصر، فقال عمر ـ رضى الله عنه: لا غرّبت بعده أحدا أبدا. رواه معمر عن الزهرى عنه.


١١٨٥ ـ انظر ترجمته فى: (الجرح والتعديل ٣: ٤٧٢، أسد الغابة ترجمة ١٦٣٢، الاستيعاب ترجمة ٧٥٦، الإصابة ترجمة ٢٥٩٥، المنتظم ٣/ ١٣١، ٣٠٨، طبقات ابن سعد ٣/ ٧٠).
١١٨٦ ـ انظر ترجمته فى: (أسد الغابة ٢/ ١٦٦، المنتظم ٤/ ١٨٤، التجريد ١/ ١٩٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>