فيما بمكة من المدارس، والربط، والسقايات، والبرك المسبلة، والآبار، والعيون، والمطاهر، وغير ذلك من المآثر، وما فى حرمها من ذلك (١).
أما المدارس الموقوفة: فإحدى عشر، منها: مدرسة الملك الأفضل العباس بن المجاهد صاحب اليمن بالجانب الشرقى من المسجد الحرام على الفقهاء الشافعية.
وقفت قبل سنة سبعين وسبعمائة. وفى هذه السنة ابتدئ التدريس بها.
ومنها: مدرسة بدار العجلة القديمة على يسار الداخل إلى المسجد الحرام، عملها الأمير أرغون النائب الناصرى للخليفة قبل العشرين وسبعمائة أو بعدها بقليل.
ومنها: مدرسة الأمير الزنجيلى نائب عدن على باب العمرة للحنفية. وقفها سنة تسع وسبعين وخمسمائة، وتعرف اليوم بدار السلسلة.
ومنها: مدرسة الملك المنصور عمر بن على بن رسول صاحب اليمن، على الفقهاء الشافعية وبها درس حديث أظنه من عمل ولد المظفر. وتاريخ عمارتها سنة إحدى وأربعين وستمائة.
ومنها: مدرسة طاب الزمان الحبشية عتيقة المستضئ العباسى على عشرة من فقهاء الشافعية.
تاريخ وقفها سنة ثمانين وخمسمائة فى شعبان، وهى من دار زبيدة.
ومنها: مدرسة الملك المنصور غياث الدين بن المظفر أعظم شاه صاحب بنجالة من بلاد الهند على فقهاء المذاهب الأربعة.
وكان ابتداء عمارتها فى رمضان سنة ثلاث عشرة وثمانمائة، والفراغ من ذلك فى جمادى الأولى سنة أربع عشرة.
وفى المحرم من هذه السنة وقفت ودرست بها للمالكية، ولها وقف بالركانى، أصيلتان وأربع وجاب ماء.