للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأربعة، فكان الحسن سادسهم، وفى ذلك نظر، لأن الحسن لم يخلع، وإنما ترك الأمر رغبة عنه، لما فى ذلك من حقن دماء المسلمين وصلاح حالهم، وتحقيق ما أخبر به جده المصطفى صلى الله عليه وسلم، بأن الله يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين.

وذكر بعضهم، أن عبد الله بن الزبير بن العوام رضى الله عنهما، هو الخليفة السادس المخلوع بعد الحسن ابن على، وعدّ قائل ذلك الخلفاء قبله، فقال: معاوية بن أبى سفيان، ثم ابنه يزيد، ثم ابنه معاوية بن يزيد، ثم مروان بن الحكم، ثم ابنه عبد الملك، ثم عبد الله بن الزبير. وفى ذاك نظر، لأن عبد الله بن الزبير، بويع بالخلافة قبل مروان بن الحكم، فضلا عن ابنه عبد الملك، الذى قيل إن ابن الزبير خلع به، والله أعلم.

وإذا اعتبرنا خلفاء بنى أمية بعد عبد الملك بن مروان، وجدنا السادس منهم خلع، وقيل لأنه ولى الخلافة بعد عبد الملك، ابنه الوليد بن عبد الملك، ثم سليمان بن عبد الملك، ثم عمر بن عبد العزيز بن مروان، ثم يزيد بن عبد الملك، ثم هشام بن عبد الملك، ثم الوليد بن يزيد بن عبد الملك، خلع بابن عمه يزيد بن الوليد بن عبد الملك، الملقب بالناقص، لكونه لما استخلف نقص أرزاق العسكر، وبعث عسكرا لحرب الوليد، فحاربوه حتى ذبحوه.

[٢٥٣٠ ـ منصور بن مبارك بن عطيفة بن أبى نمى الحسنى المكى]

توفى فيما أظن، فى آخر سنة أربع وتسعين وسبعمائة.

[٢٥٣١ ـ المنكدر بن عبد الله بن الهدير القرشى التيمى]

والد محمد بن المنكدر، وإخوته، روى عن النبى صلى الله عليه وسلم، حديثه مرسل عندهم، ولا تثبت له صحبة، ولكنه ولد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. ذكره هكذا صاحب الاستيعاب.

[٢٥٣٢ ـ المهاجر بن أبى أمية ـ واسم أبى أمية على ما قال الزبير بن بكار: حذيفة ـ بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم المخزومى]

أخو أم سلمة، زوج النبى صلى الله عليه وسلم لأبيها وأمها، كان اسمه الوليد، فسماه النبى صلى الله عليه وسلم المهاجر، على ما ذكر الزبير بن بكار، وذكر شيئا من خبره، لأنه ذكر أن عاتكة بنت جذل الطّعان، أمه وأم سلمة، زوج النبى صلى الله عليه وسلم. وقال: حدثنى محمد بن سلام، قال:


٢٥٣١ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٦٠٢، الإصابة ترجمة ٨٢٦٣، أسد الغابة ترجمة ٥١٢٩، مؤتلف الدارقطنى ٢٠٥٩، ٣١٨).
٢٥٣٢ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٥٣١، الإصابة ترجمة ٨٢٧١، أسد الغابة ترجمة ٥١٣٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>