[٧٧٨ ـ إسماعيل بن محمد بن قلاوون الصالحى، السلطان الملك الصالح، بن السلطان الملك الناصر، بن السلطان الملك المنصور]
صاحب مصر وغيرها من البلاد الشامية والحجازية. ذكرناه فى هذا الكتاب، لما صنع فى أيامه من المآثر بمكة، وهى عمارة أماكن بالمسجد الحرام.
واسمه مكتوب على باب رباط السدرة.
ولى السلطنة بعد خلع أخيه الناصر أحمد، الذى كان بالكرك فى المحرم سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، واستمر حتى مات فى أوائل ربيع الآخر من سنة ست وأربعين وسبعمائة، وكان من خيار الملوك.
وله مآثر حسنة. منها: أنه وقف قرية بطرف القليوبية من ديار مصر، على كسوة الكعبة كل سنة. وله وقف على دروس وطلبة فى قبة جده المنصور بالقاهرة.
[٧٧٩ ـ إسماعيل بن محمد المقدسى]
نزيل مكة الصوفى. صحب بالقدس الشيخ الصالح محمد القرمى مدة سنين، وصحب سواه من الصالحين.
قدم مكة فى موسم سنة خمس وثمانى مائة، وأقام بها مجاورا حتى حج فى سنة ست وثمانمائة وذهب إلى المدينة وجاور بها، ثم عاد إلى مكة، وذهب إلى اليمن فى أول سنة تسع وثمانمائة ثم قدم مكة فى أثناء سنة عشر وثمانمائة. وأقام بمكة حتى توفى بإثر الحج فى يوم السبت خامس عشر ذى الحجة سنة عشر وثمانمائة، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ الستين أو جاوزها ـ فيما أظن ـ وكان يسكن بمكة فى معبد الجنيد، وعمر فيه مواضع، وتأهل بمكة بابنة الشيخ أبى العباس بن عبد المعطى النحوى، ورزق منها بنتا موجودة بمكة الآن، وكتب عنه بعض أصحابنا شيئا من شعره وسمعه عليه فمنه [من الطويل]:
خذونى منى وافردونى وغيبوا ... وجودى عنى فى صفاتكم الحسنى