والنسائى. وذكره ابن حبان فى الضعفاء. وقال الحاكم: روى عن حميد، وجعفر الصادق، أحاديث موضوعة. انتهى.
ومن أحاديثه الموضوعة التى لا أصل لها، كما ذكر ابن حبان، حديثه عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن على بن أبى طالب رضى الله عنه، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال:«إن آية الكرسى، وشهد الله، والفاتحة، متعلقات بالعرش، يقلن ربنا تهبطنا إلى الأرض وإلى من يعصيك! ». الحديث بطوله.
[٩٤٣ ـ الحارث بن قيس بن عدى بن سعد بن سهم القرشى السهمى]
ذكره الزبير بن بكار، فقال: وهو ابن الغليظة، كان من المستهزئين. وقال: حدثنى محمد بن الحسن عن نصر بن مزاحم عن معروف ابن خرّبوذ: أن الحارث بن قيس بن عدى، أحد العشرة من عشرة بطون، الذين انتهت إليهم مكارم قريش فى الجاهلية، ثم أدركهم الإسلام، فوصلها لهم، وقال: وكانت الحكومة والأموال المحجرة، إلى الحارث ابن قيس بن عدى، والأموال المحجرة التى سموها لآلهتهم، وكان من المستهزئين.
وذكر أن أمه وأم أخيه حذافة: الغيطلة بنت مالك بن الحارث بن عمرو بن الصّعمق ابن شنوق بن مرّة بن عبد مناف بن كنانة السهمى.
ذكره ابن عبد البر، وقال: كان أحد أشراف قريش فى الجاهلية، وإليه كانت الحكومة والأموال التى كانوا يسمونها لآلهتهم، ثم أسلم وهاجر إلى الحبشة مع بنيه: الحارث وبشر ومعمر. انتهى.
وذكر الموفق بن قدامة فى «التبيين فى أنساب القرشيين» معنى ذلك، وقال: كان أبوه قيس بن عدىّ سيد قريش غير مدافع، وهو جد ابن الزّبعرى. وهذا الذى ذكرناه من إسلام الحارث هنا، ذكره معروف ابن خربوذ. وقيل: إنه كان من المستهزئين، ويجوز أن يكون منهم، ثم رزقه الله الإسلام. وكان يقال له ابن الغيطلة، وهى أمه، امرأة من بنى كنانة. انتهى.
وذكره ابن الأثير بمعنى ما ذكره ابن عبد البر، قال: وقال هشام بن الكلبى: قيس بن عدى بن سعد بن سهم. وكانت عنده الغيطلة بنت مالك بن الحارث بن عمرو بن الصّعق بن شنوق بن مرّة بن عبد مناة بن كنانة. وكانوا ينسبون إليها. والحارث بن قيس ابن عدى كان من المستهزئين. وفيه نزلت:(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ)[الجاثية: ٢٣] الآية. وجعله الزبير أيضا من المستهزئين.
٩٤٣ ـ انظر ترجمته فى: (الإصابة ترجمة ١٤٧٤، أسد الغابة ترجمة ٩٤٨، الاستيعاب ترجمة ٤٤٥، طبقات ابن سعد ٣/ ٤٤٣، المنتظم ٢/ ٢١٧، ٣/ ٤٠، ١٣٠، ٤/ ١٨٥).