وذكر الذهبى: أنه كان مغرما بوصف القدود والخدود، والنهود، قال: وله شعر منه وقوله:
اسقنى طاب الصبوح ... ما ترى النجم يلوح
اسقنى كاسات راح ... هى للأرواح روح
غن لى باسم حبيبى ... فلعلى أستريح
نحن قوم فى سبيل العشق ... نغدو ونروح
نحن قوم نكتم الأسرار ... والدمع يبوح
وذكر له تآليف؛ ومنها «مطية النقل، وعطية العقل» فى علم الكلام، قال: وكان كثير الميل إليه، وتأليفه على طريقة الصوفية الفلاسفة. انتهى.
قلت: بلغنى عنه أنه قال: سألت الله أربعين سنة أن يزيل بغض العرب من قلبى حتى فعل، وآخر أصحابه الرئيس بهاء الدين على بن عيسى، المعروف بابن القيم.
وتوفى فى ليلة الجمعة الرابع عشر ذى الحجة سنة اثنتين وعشرين وستمائة. وكان مولده ـ تقريبا ـ فى سنة عشرين وخمسمائة. وذكر وفاته ومولده هكذا ابن مسدى.
وذكر التاج السبكى فى طبقاته: أنه جاور بمكة زمانا.
[٧٢ ـ محمد بن إبراهيم بن أبى العباس أحمد بن عبد الله التونسى الأصل، المكى، المعروف والده بالزعبلى]
ولد بمكة، وحفظ بها القرآن، ورغب فى الاشتغال بالعلم، وحضر فيه دروسا كثيرة عند الشيخ جلال الدين عبد الواحد بن إبراهيم المرشدى الحنفى، وتصدى للشهادة مدة. وتوفى فى السادس عشر من ذى القعدة سنة خمس وعشرين وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. وقد قارب الأربعين ـ ظنا. وكان فى خير وأصيب به أبوه.
[٧٣ ـ محمد بن إبراهيم بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى، يلقب بالجمال]
يروى جامع الترمذى عن ابن البنا، يرويه عنه ابنه الرضى إبراهيم إمام المقام إجازة.
ولم أدر متى مات، إلا أنه كان حيا فى سنة إحدى وخمسين وستمائة.
[٧٤ ـ محمد بن إبراهيم بن بدر بن بدران بن عبد القادر بن عمر بن الشيخ موفق الدين الكواشى السلامى، يلقب شمس الدين، ويعرف: بابن الحبشى ـ بحاء مهملة مفتوحة وباء موحدة مفتوحة وشين معجمة مكسورة ـ للنسبة]
هكذا كتب لنا هذا النسب بخطه. وذكر: أنه ولد سنة خمس وعشرين وسبعمائة ببيت المقدس.