٣٢ ـ سيل عام ٨٧١: فى الهزيع الأخير من ليلة الأحد رابع عشر ربيع الآخر سنة إحدى وسبعين وثمانماية وقع سيل فدخل المسجد الحرام، وعلا على الركن اليمانى ودخل البيت الشريف وزمزم، وقد خرب دورا كثيرة.
٣٣ ـ سيل عام ٨٨٠: كان هذا السيل من أعظم السيول التى وقعت ولا يضارعه فى قوته أى سيل من سيول مكة المكرمة إن فى الجاهلية أو الإسلام، وكان ظهوره قبيل وصول الحجاج إلى مكة المكرمة، فامتلأت الشوارع بالماء وعلا على بعض أسطحة بيوت المعلاة، ثم دخل المسجد الحرام وقد كانت الخسائر فى النفس والنفيس كبيرة، وأحصى ما أخرج من البيت الحرام من الأموات فبلغ عددهم مائة وثمانين نسمة، وقد انفرد أيوب صبرى باشا صاحب مرآة الحرمين بذكر هذا السيل نقلا عن السمنهودى ج ١ ص ٦٨٢.
٣٤ ـ سيل عام ٨٨٣: فى يوم الخميس خامس عشر شهر رمضان المبارك سنة ثلاث وثمانين وثمانمائة وقع مطر جاء على أثره سيل وادى إبراهيم فتلاقى مع سيل أجياد ودخل السيل من غالب أبواب المسجد اليمانية وباب أبواب وباب السلام ومن جميع الأبواب الشامية خلا باب الزيادة ومن الشبابيك التى بأسفل مدرسة السلطان قايتباى، ومن بابها الذى إلى المسجد، وفى ظهر يوم الجمعة ثالث عشرين من الشهر المذكور وقع بمكة مطر فجاء السيل مرة ثانية أشد من الأول لكنه لم يصادف سيل وادى أجياد. وقد بلغ إلى حيث بلغ السيل السابق ودخل المسجد الحرام من جميع الأبواب التى دخل منها السيل الأول.
٣٥ ـ سيل عام ٨٨٧: وقعت بمكة أمطار شديدة يوم الأربعاء رابع عشر ذى القعدة سنة سبع وثمانين وثمانمائة، عقبها سيل جاء وقت الظهر فتلاقى مع سيل أجياد فدخل المسجد من جميع أبوابه وعلا من داخله نحو قامة ومن خارجه سبعة أذرع تقريبا، ودخل القبب فاتلف قبة الفراشين وقبة السقاية وغيرها، ودخل أيضا جميع البيوت المطلة على المسجد الحرام من شبابيكها وبعض من أبوابها، وغطى قسما من أساطين المطاف، وملا زمزم وذهب بمنبر الخطابة وببعض قناديل المطاف وأخشابه. وقد دام السيل مدة غير يسيرة فمات به خلائق لا تحصى، وتهدمت دور كثيرة.
٣٦ ـ سيل عام ٨٨٨: قال أيوب صبرى: أنه فى هذا العام جاء سيل عظيم ملأ البطاح والأودية ودخل المسجد الحرام، وخرب بيوتا كثيرة، ومخازن عديدة، ومات فيه مائة نسمة.