٢٧ ـ سيل ٨٢٧: بعد غروب ليلة ثالث جمادى الأولى سنة ٨٢٧ جاء سيل وادى إبراهيم عقب مطر غرير، وكان ابتداؤه بعد العصر من ثانى شهر المذكور، ودخل السيل المسجد الحرام من أبوابه التى بالجانب اليمانى، وقارب الحجر الأسود وألقى بالمسجد من الأوساخ شيئا كثيرا، وقد خرب باب الماجن وجانبا من سوره.
٢٨ ـ سيل عام ٨٣٧: فى ليلة الجمعة سادس عشر جمادى الأولى عام ٨٣٧ وقعت أمطار غزيرة سالت على أثرها الأودية، وجاء سيل وادى إبراهيم فتلاقى مع سيل أجياد عند باب الحزورة فدخل المسجد الحرام وبلغ علو باب الكعبة لمحاذاة عتبة الباب الشريف، فلما أصبح الناس ورأوا كثرة المياه فى المسجد أزالوا عتبة باب إبراهيم حتى خرج الماء وقد خرب هذا السيل ما يقرب من ألف دار، ومات تحت الردم اثنا عشر إنسانا، وغرق ثمانية ووكف سقف الكعبة، فابتلت الكسوة الداخلية وامتلأت قناديلها ماء.
٢٩ ـ سيل القناديل: حصل ليلة الخميس عاشر جمادى الأولى عام ٨٣٨، مطر ورعود وبروق مزعجة وكان المطر كأفواه القرب، ثم اندفع السيل من كل جهة، وكان أعظمه من جهة البطحاء فدخل المسجد من جميع الأبواب، فكسر باب زمزم، وباب موضع الأذان، فبلغ علو الماء قامة ونصف، وخرب ما يقرب من ثمانمائة دار ويسمى هذا السيل سيل القناديل.
٣٠ ـ سيل عام ٨٦٥: فى يوم السيت تاسع شوال سنة خمس وستين وثمانماية وقع بين الظهر والعصر مطر وعقبه سيل جاء من وادى إبراهيم فدخل المسجد الحرام من جميع أبوابه الشرقية واليمانية وملأ المسجد بالأوساخ، ودخل الكعبة المشرفة من الخرق الذى تحت الباب وبلغ الماء نحو نصف ذارع من عتبة الكعبة، وعلا على خرزة بئر زمزم مقدار ذراع صحن زيادة دار الندوة، وبلغ إلى الباب المنفرد من أبواب زيادة دار الندوة وهذا لم يعهد فيما مضى.
٣١ ـ سيل عام ٨٦٧: فى ضحى يوم الأربعاء ثامن وعشرين ربيع الآخر سنة سبع وستين سبع وستين وثمانماية وقع مطر غزير عقبه سيل فى وادى إبراهيم، فدخل المسجد الحرام من جميع أبوابه الشرقية واليمانية وملأ المسجد الحرام بالأوساخ ودخل الكعبة المشرفة من خرق الباب وعلا الماء على عتبة الكعبة ذراع ونصف، وغمر الأخشاب التى تعلق بها القناديل بالمطاف وبلغ الماء إلى أن خرج من باب العمرة، وقد هدمت الأمطار والسيول عدة من دور مكة المشرفة بالمعلاة وسوق الليل.