ولم يذكر مغلطاى من رسله المعروفة أسماؤهم إلا أحد عشر، وما ذكرناه من عددهم: ذكره شيخنا العراقى.
* * *
[فصل فى عدد أمرائه صلى الله عليه وسلم على البلاد]
للنبى صلى الله عليه وسلم من الأمراء على البلاد خمسة عشر أميرا، وهؤلاء غير أمراء السرايا والبعوث، وغير من ولى الأخماس، والقضاء، والصدقة، وغير من أمره على المدينة النبوية فى غزوة. وما ذكرناه فى عدد أمراء البلاد وذكره شيخنا العراقى، ولم أر لغيره عناية بذلك.
وقد رأيت زيادة فى ذلك، وهى اثنان، وهما: معاذ بن جبل الأنصارى رضى الله عنه، قيل: إنه ولى مكة للنبى صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى حنين، وهبيرة بن شبل بن العجلان الثقفى، ذكر ابن عبد البر عن الطبرانى: أن النبى صلى الله عليه وسلم استخلفه على مكة لما خرج إلى الطائف.
وذكر ابن عقبة ولاية معاذ على مكة. والمعروف: ولاية النبى صلى الله عليه وسلم لعتاب بن أسيد على مكة بعد الفتح حين خرج إلى حنين. والله أعلم.
* * *
[فصل فى عدد مغازيه صلى الله عليه وسلم]
للنبى صلى الله عليه وسلم خمس وعشرون غزوة على المشهور، فيما قال الحافظ عبد الغنى المقدسى.
وقيل: سبع وعشرون غزوة. وسبق فى هذا التأليف ما يوافق هذا القول بزيادة واحدة.
وسبب الزيادة: الخلاف فى بنى النضير، وبنى قينقاع هل هما واحدة؟ ورجحه الحاكم، أو اثنتان.
وفى كل هذه الغزوات: خرج فيها النبى صلى الله عليه وسلم بنفسه، وقاتل فيها فى بدر، وأحد، والخندق، وبنى قريظة، وبنى المصطلق، وخيبر، والفتح، وحنين، والطائف.
وقيل: إنه صلى الله عليه وسلم قاتل فى بنى النضير، وفى الغابة، ووادى القرى. والله أعلم.
* * *
[فصل فى عدد بعوثه وسراياه صلى الله عليه وسلم]
عدد بعوثه وسراياه صلى الله عليه وسلم: ستون.