[٥٧٦ ـ أحمد بن عبد الله المكى، المعروف بأبى مغامس]
أحد تجار مكة، كان فى مبدأ أمره صيرفيا، ثم حصل دنيا، وصار يداين الناس كثيرا، واشتهر بسبب ذلك عند الناس.
وتوفى فى يوم الجمعة رابع شهر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثمانمائة بمكة، ودفن بالمعلاة. وقد بلغ الستين أو جاوزها.
٥٧٧ ـ أحمد بن عبد الله المكى، يعرف بالحلبى، المكبّر بالحرم الشريف، يلقب بالشهاب:
كان من جملة الطلبة بدرس الأمير يلبغا بمكة، ونزح عنها غير مرة إلى ديار مصر والشام طلبا للرزق، وانقطع لذلك مدة سنين بالقاهرة حتى صار بها خبيرا، ثم أتى مكة وجاور مدة سنين، حتى مات فى يوم النحر من سنة تسع وثمانمائة، وكانت وفاته ـ فيما أحسب ـ بمنى قبل التحلل. ودفن بالمعلاة، سامحه الله.
[٥٧٨ ـ أحمد بن عبد الله الدورى المكى]
الفراش بالحرم الشريف. سمع من القاضى عز الدين ابن جماعة، وما علمته حدث، وباشر الفراشة بالحرم الشريف سنين كثيرة جدا، وأمانة الزيت والشمع سنين قليلة، ولم يحمد فيما اوتمن فيه.
وكان على ذهنه قليل من الحكايات المضحكة، ويحكيها عند قبة الفراشين بالحرم الشريف، ويجتمع عنده الأطفال لسماعها ويترددون إليه لأجل ذلك.
وكان يصلى بالناس صلاة التراويح فى رمضان، ويصلى خلفه الجمع الكثير لكثرة تخفيفه، ويلقبون صلاته بالمسلوقة، وكانت صلاته بالقرب من قبة الفراشين.
ورزق عدة أولاد، وفجع بهم وقتا بعد وقت، ونزل قبل موته بقليل عن الفراشة لابن أخته.
ووقف جانبا من داره من مكة بالمسفلة على أولاد أخته، فالله يثيبه.
وتوفى سحر يوم الجمعة رابع عشر شوال سنة تسع عشرة وثمانمائة. وقد جاوز الستين بسنين فى غالب الظن. وكانت وفاته بمكة ودفن بالمعلاة.