[٣٣٧٣ ـ زبيدة بنت أبى الفضل جعفر بن أبى جعفر المنصور عبد الله بن محمد ابن على بن عبد الله بن عباس العباسى]
والدة الخليفة الأمين محمد بن الخليفة هارون الرشيد، تكنى أم الفضل، وأم جعفر. واسمها أمة العزيز.
ولم تلد هاشمية خليفة هاشميا سواها، وسوى فاطمة بنت سيدنا رسول اللهصلى الله عليه وسلم، ولدت الحسن بن على بن أبى طالب، وفاطمة بنت أسد، ولدت على بن أبى طالب، رضى الله عنهم.
وكانت من سادات نساء قريش، قدمت مكة للحج غير مرة، وعظمت عنايتها بإجراء الماء إلى مكة، وصرفت على ذلك أموالا عظيمة، وآثار عمارتها باقية إلى الآن.
ووجدت بخط بعض المؤرخين أنها اهتمت بحفر الأعين، بعرفة ومنى، ومكة. ويقال: إن وكيلها حضر إليها فى بعض الأيام، وقال: قد انصرف إلى الآن نحو أربعمائة ألف درهم، فقالت له: ما أردت بهذا القول إلا أن تعنفنى وتندمنى وتمنعنى من الخير، أصرف وتمم العمل، ولو كان أضعاف ذلك.
واقترحت عليه أشياء أخر يعملها، فلما انتهى العمل، وأحضر العمال إلى بين يديها ليكتبوا الحساب قدامها قالت لهم: خلوا الحساب إلى يوم الحساب، ثم أمرت بغسل الدفاتر والأوراق رضى الله عنها.
ماتت سنة عشرة ومائتين، ببغداد فى خلافة المأمون.
واسمها أمة العزيز. ونقلت من خط الوالد الحافظ نجم الدين عمر بن فهد الهاشمى، رحمة الله عليه: أنها لما حجت بلغت نفقتها فى ستين يوما أربعة وخمسين ألف ألف. انتهى.
[٣٣٧٤ ـ زليخا بنت إلياس بن فارس بن إسماعيل، الغزنوية]
أم أحمد الواعظة، سمعت أبا معشر الطبرى، وسعدا الزنجانى، وهياج بن عبيد
٣٣٧٣ ـ انظر ترجمتها فى: (تاريخ بغداد ٤/ ٤٣٣، شرح المقامات ٢/ ٢٢٥، رحلة ابن جبير ٢٠٨، وفيات الأعيان ٢/ ٣١٤، ٣١٧، عيون التواريخ ٧ / لوحة ٣١١ ـ ٣١٣، البداية والنهاية ١٠/ ٢٧١، النجوم الزاهرة ٢/ ٢١٣، ٢١٤ الدر المنثورة فى طبقات ربات الخدور ٢١٥، ٢١٩، سير أعلام النبلاء ١٠/ ٢٤١).