للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا. ويقال: إنه الذى تصور إبليس فى صورته يوم أحد. من روايته عن النبى صلى الله عليه وسلم، أنه سمعه يقول: «أو ليس الدهر كله غدا».

ذكره هكذا ابن عبد البر، وذكره قبل ذلك، فقال: جعيل بن سراقة الغفارى (١)، ويقال الضمرى. أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووكله إلى إيمانه، وأشار ابن عبد البر بذلك، إلى أن النبى صلى الله عليه وسلم، أعطى المؤلفة يوم حنين، وترك جعيلا، فقيل له فى ذلك. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جعيل خير من طلاع الأرض مثل هؤلاء». وفى رواية: «ووكلت جعيل بن سراقة إلى إيمانه». قال ابن عبد البر: غير ابن إسحاق يقول فيه بالألف. انتهى.

وذكر ابن الأثير غالب هذا، وزاد: وهو أخو عوف من أهل الصفة وفقراء المسلمين.

وزاد: وأصيبت عينه يوم أحد. انتهى.

والضمرى: منسوب إلى ضمرة بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. قال الحازمى: وبلادهم بسيف البحر.

والغفارى منسوب إلى غفار بن مليل بن ضمرة بن بكر.

[٨٨٣ ـ جعدة بن هبيرة بن أبى وهب بن عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم القرشى، المخزومى]

أمه أم هانئ بنت أبى طالب، على ما ذكر الزبير بن بكار، وقال: وجعدة بن هبيرة الذى يقول [من الطويل]:

أبى من مخزوم إن كنت سائلا ... ومن هاشم أمى لخير قبيل

فمن ذا الذى ينأى علىّ بخاله ... وخالى على ذو الندى وعقيل (١)

وقال: ولاه على بن أبى طالب خراسان. انتهى.

وقال ابن عبد البر: قالوا: إنه كان فقيها. انتهى.

وروى عن خاله على بن أبى طالب. روى عنه ابن الطفيل ومجاهد وغيرهما.

روى له النسائى فى خصائص على رضى الله عنه.


(١) انظر نص قول ابن عبد البر فى: (الاستيعاب ترجمة ٣٣٣).
(٨٨٣) ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٣٢٨، الإصابة ترجمة ١١٦٤، أسد الغابة ترجمة ٧٥٣).
(١) ورد هذا البيت فى الاستيعاب ترجمة ٣٢٨ هكذا:
فمن ذا الذى يباهى علىّ بخاله ... كخالى على ذى الندى وعقيل

<<  <  ج: ص:  >  >>