[٢٧٣٦ ـ يزيد بن محمد بن حنظلة بن محمد بن عباد بن جعفر بن رفاعة، واسمه أمية بن عائذ بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم القرشى المخزومى]
أمير مكة، هكذا نسبه صاحب «الجمهرة» وقال: استخلفه عيسى بن يزيد الجلودى على مكة، فدخلها عنوة إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد بن محمد بن على بن الحسين. وقتل يزيد بن محمد هذا. انتهى.
وقد بين الفاكهى تاريخ قتل يزيد هذا، بيانا لم أره فى غير كتابه، لأنه قال: وجاء سيل آخر فى سنة اثنتين ومائتين فى خلافة المأمون، وعلى مكة يومئذ يزيد بن محمد بن حنظلة، خليفة لمحمد بن هارون الجلودى، ثم قال: وكان يقال له سيل ابن حنظلة، وفى هذه السنة قتل يزيد بن محمد بن حنظلة فى أول يوم من شعبان، ودخل إبراهيم بن موسى مكة، مقبله من اليمن. انتهى.
والمعروف فى الجلودى الذى كان واليا على مكة، أنه عيسى بن يزيد، كما ذكره ابن حزم وغيره. ولعيسى هذا، ابن اسمه محمد، استخلفه أبوه على مكة لما خرج إلى العراق، بالديباجة العلوى، الذى ولى الجلودى مكة، بعد هزيمته منها.
وأما محمد بن هارون الجلودى، المذكور فيما ذكره الفاكهى، فغير معروف، ولعله محمد بن عيسى الجلودى، وتسمية أبيه «بهارون» تصحيف من ناسخ كتاب الفاكهى، والله أعلم.
ولعل محمد بن عيسى الجلودى، استخلف ابن حنظلة المخزومى بإذن أبيه عيسى بن يزيد الجلودى، ويصدق على هذا، أن كلا منهما، استخلف ابن حنظلة، وبذلك يندفع توهم المعارضة فيمن استخلف ابن حنظلة، هل هو عيسى الجلودى أو ابنه محمد؟ والله أعلم.
وذكر الأزرقى، أن يزيد هذا، كان خليفة على مكة لغير الجلودى، وذكر شيئا من خبره، فنذكر ذلك لما فيه من الفائدة، ونص ما ذكره، بعد أن ذكر خبر التاج والسرير الذى أهدى إلى الكعبة فى خلافة المأمون: ثم دفعه ـ يعنى المرسل معه ذلك ـ إلى الحجبة، وأشهد عليهم بقبضه، فجعلوه فى خزانة الكعبة، فى دار شيبة بن عثمان، حتى استخلف حمدون بن على بن عيسى بن ماهان، يزيد بن محمد بن حنظلة المخزومى على مكة، وخرج إلى اليمن، فخالفه إبراهيم بن موسى بن جعفر بن محمد العلوى إلى مكة مقبلا من اليمن، فسمع به يزيد بن محمد، فخندق على مكة، وشبكها بالبنيان من