للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خالد، فأكلوا منها وأفضلوا. أخرجه ابن مندة وأبو نعيم. ذكره هكذا ابن الأثير.

[١١١١ ـ خالد بن عرفطة الليثى، ويقال البكرى، من بنى ليث بن بكر بن عبد مناة، ويقال بل هو من قضاعة من بنى عذرة]

وهذا القول هو الصواب فى نسبه، والحق إن شاء الله تعالى على ما قال ابن عبد البر، وذكر نسبه إلى قضاعة ورفع فيه، ورفع أيضا فى نسبه إلى ليث قليلا. وتعقب عليه ابن الأثير شيئا فيما ذكره من نسبه إلى عذرة.

قال ابن الأثير: وأما قول ابن مندة: إنه خزاعى، فليس بشئ، والله أعلم. انتهى.

والقول بأنه بكرى، قاله أبو حاتم؛ وقال: إنه حليف بنى زهرة. وقال البخارى أيضا: إنه حليف بنى زهرة. وذكر ذلك ابن عبد البر، وابن الأثير وأورد له حديثين، عن النبى صلى الله عليه وسلم أحدهما: «من كذب علىّ متعمدا فليتبوأ مقعده من النار» (١) من رواية مسلم، مولى خالد بن عرفطة عنه. والآخر: أن النبى صلى الله عليه وسلم قال له: «إنها ستكون أحداث وفرقة واختلاف، فإذا كان كذلك، فإن استطعت أن تكون المقتول لا القاتل، فافعل» (٢). وهذا الحديث من رواية أبى عثمان النهدى، عن خالد بن عرفطة.

وذكر له الترمذى حديثا اختلف فيه، هل هو من روايته أو من رواية سليمان بن صرد، عن النبى صلى الله عليه وسلم، حديث: «من قتله بطنه لم يعذب فى قبره» (٣).


(١١١١) ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٦٣٦، أسد الغابة ترجمة ١٣٧٨، الإصابة ترجمة ٢١٨٧).
(١) أخرجه أحمد بن حنبل فى مسنده، حديث رقم (٢١٩٩٥) من طريق: عبد الله بن محمد، حدثنا محمد بن بشر، حدثنا زكريا بن أبى زائدة، حدثنا خالد بن سلمة، حدثنا مسلم مولى خالد بن عرفطة أن خالد بن عرفطة قال: وسمعت أنا من عبد الله بن محمد بن أبى شيبة، يعنى حدثنا مسلم مولى خالد بن عرفطة أن خالد بن عرفطة قال للمختار: هذا رجل كذاب، ولقد سمعت النبى صلى الله عليه وسلم يقول: «من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من جهنم».
(٢) أخرجه أحمد بن حنبل فى مسنده، حديث رقم (٣١٩٩٣) من طريق: عبد الرحمن بن مهدى، حدثنا حماد بن سلمة، عن على بن زيد، عن أبى عثمان، عن خالد بن عرفطة، قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا خالد إنها ستكون بعدى أحداث وفتن واختلاف، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل، فافعل».
(٣) أخرجه أحمد بن حنبل فى مسنده (١٧٨٤٨) من طريق: قران، حدثنا سعيد الشيبانى أبو سنان، عن أبى إسحاق، قال: مات رجل صالح فأخرج بجنازته، فلما رجعنا تلقانا ـ

<<  <  ج: ص:  >  >>