[٩٥٢ ـ حازم بن شميلة بن أبى نمى محمد بن أبى سعد حسن بن على بن قتادة الحسنى المكى]
كان شاعرا، رأيت له شعرا كتبه للبهاء الخطيب الطبرى المكى، فى قضية اتفقت بينهما، رأيتها بخط البهاء الخطيب. وفيها بخط حازم بن شميلة شعره. ونص المكتوب: كان فى مكة قصار إسكندرى، أخذ لى عرضيّا ليقصره، وأكله وأكل أجرته، واستصبرنى إلى مدة. فجحد بعد ذلك. فدخل على السيد حازم بن شميلة بن أبى نمى، أدام الله عزه، واحتمى به من الحق، فحبسته فى ذلك. فغضب السيد حازم، وكتب إلى مستشفعا، وإسماعيل بن علما نزيل القصار، فى ذلك، فكتب إلى السيد [من البسيط]:
من غص داوى بشرب الماء غصته ... فكيف يصنع من قد غص بالماء
أقل العبيد المحب محمد بن عبد الله بن أحمد [من الوافر]:
أيا سلطان يا زين النوالى ... ويا حامى المعالى بالعوالى
ويا بن الأكرمين أبا وجدا ... ومن يولى المنى قبل السؤال
ويا بن شميلة بن أبى نمى ... تأمل قصتى وأرثى لحالى
أيحسن أن يروح الثوب قسرا ... بلا قصر ويقصر فى المحال
ويأخذه وأخرته عليه ... ويضحك باليمين أبو الهزال
وأصبر ثم أصبر ثم يبغى ... على نزيله ضرب النزال
وما جرمى سوى صبرى على ما ... بدا منه على ولا يبالى
وتشفع فى هواهم لا لشيء ... إلى الرحمن أشكو ما جرالى
أما أنت الذى تدرى وتقرى ... وتقرى والمهذب فى الفعال
توسط واشترط واجعل طريقا ... إلى الإنصاف يا عذب المقال
فعندى حرقة لذعت فؤادا ... صلى منها أيبرد قط صالى
وها أنا قد حملت له غبونا ... وموتى هان عن غبن الرجال
فلا تحفل بنصاب سبانى ... وأسرف فى التغير والمطال
عليك أنا الدخيل فلا تلمنى ... ولا تعتب على ولا تغالى
فإن تنصف عذرت وكنت أولى ... بإسعاف لذى ود موالى
وعندى أن عندك لى محلا ... أروح به من الأعتاب خالى
بقيت مخلدا ركنا حصينا ... لمن وافاك من جور الليالى
مسطرها أقل العبيد، فعسى يستر ... مولانا ما فيها من زلل وخلل