تذكر أوقاتا تقضت بقربكم ... وأنسكم معه وكاس الرضا يدنى
وأسقيتموه شربة من وصالكم ... فطاب استماعا حين منشدكم غنى
فمن يستطيع صبرا وقد ذاق وصلكم ... ولا سيما إن كان قد شهد المعنى
فلا عيش إلا معكم وحياتكم ... ومن ذا له وقت بغيركم يهنا
إذا كنتم معنا تطيب حياتنا ... وإن غاب عنا لطف معناكم متنا
سلام على الدنيا إذا لم نراكم ... وتجمعنا الأيام معكم كما كنا
[٧٨٠ ـ إسماعيل بن مسلم الأزدى، مولاهم، أبو إسحاق البصرى المكى]
روى عن حبيب بن أبى ثابت، والحسن البصرى، وطاوس، وأبى الطفيل الليثى، وعطاء بن أبى رباح، وعمرو بن دينار، وعمرو بن شعيب، وأبى الزبير المكى، والزهرى، وجماعة.
روى عنه الأعمش، وهو من أقرانه وشيوخه، والأوزاعى، والسفيانان وابن المبارك وعبد الله بن نمير، وأبو معاوية الضرير، وجماعة.
روى له الترمذى، وابن ماجة.
قال أبو زرعة: بصرى، ضعيف الحديث، سكن مكة. وقال أحمد بن حنبل وغيره: منكر الحديث. وقال النسائى وغيره: متروك. وقال الذهبى فى المغنى: متفق على ضعفه. وذكره فى الميزان، وأورد له أحاديث منكرة، منها ما رواه عن عمرو بن دينار عن طاوس عن ابن عباس، حديث: «لا يقتل الوالد بالولد ولا تقام الحدود فى المساجد» (١). وأحسن ما قيل فيه: ما قاله أبو حاتم: ضعيف الحديث، مختلط، ليس بمتروك، يكتب حديثه.
وقال الفلاس: كان ضعيفا فى الحديث يهم فيه، وكان صدوقا يكثر الغلط. وقال ابن عدى: أحاديثه غير محفوظة عن أهل الحجاز والبصرة والكوفة، إلا أنه ممن يكتب حديثه.
وذكر ابن حبان: أنه من فصحاء الناس، وكناه بأبى ربيعة.
٧٨٠ ـ (١) أخرجه الترمذى فى سننه حديث رقم (١٤٠٠) من طريق: محمد بن بشار، حدثنا ابن أبى عدى، عن إسماعيل بن مسلم، عن عمرو بن دينار، عن طاوس، عن ابن عباس، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «لا تقام الحدود فى المساجد ولا يقتل الوالد بالولد». قال الترمذى: هذا حديث لا نعرفه بهذا الإسناد مرفوعا إلا من حديث إسماعيل بن مسلم وإسماعيل بن مسلم المكى قد تكلم فيه بعض أهل العلم من قبل حفظه.