نزيل مكة. ذكر الملك الأفضل صاحب اليمن. فى كتابه «العطايا السنية» أنه خدم مع والدة المجاهد «جهة صلاح». فجعلته زمامها، وأضافت إليه أمر دارها، فارتفع شأنه وعظم جاهه. وظهرت له سيرة حسنة، ورياسة مستحسنة فنال بذلك شفقة من المجاهد، وعول عليه فى أكثر حوائجه، وندبه سفيرا إلى مصر غير مرة، منها فى سنة خمس وخمسين وسبعمائة، مع جماعة فعصف بهم الريح، فهلك معهم فى هذه السنة.
وكان محبا لفعل الخير. ابتنى بزبيد مدرسة. وجعل فيها مدرسا ودرسه، ووقف بها وبالمسجد الذى ابتناه بمغربة تعز، كتبا جليلة، وسكن مكة مدة طويلة، وابتنى بها دارا. ثم عاد إلى اليمن. انتهى.
قلت: كان بمكة فى عشر الخمسين وسبعمائة، وسمع بها من عثمان الصفى وغيره، وداره هى اليوم المدرسة الأفضلية بمكة.
[٩٢٢ ـ جوهر بن عبد الله العجلانى]
فتى الشريف عجلان بن رميثة، صاحب مكة. وهو الذى تولى تريبة ابنى سيده، الشريفين: على بن عجلان، وحسن بن عجلان. وكان ينطوى على خير وديانة.
توفى فى سنة تسع، أو فى سنة عشر وثمانمائة. ودفن بالمعلاة.