للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[١١٢٩ ـ خشيعة المكى الزباع]

بزاى معجمة وباء موحدة وألف ثم عين مهملة، من القواد المعروفين بالزّبابعة. قتل بمكة فى رمضان سنة ست وثلاثين وسبعمائة، مع ابن عمه واصل بن عيسى الزباع وزير رميثة، وكانا فى خدمته حين هجم مكة فى هذا التاريخ المذكور، وكان المحارب لهم بمكة، عطيفة بن أبى نمى وجماعته.

* * *

[من اسمه خضر]

١١٣٠ ـ خضر بن إبراهيم بن يحيى، الخواجا خير الدين بن الخواجا برهان الدين الرومى التاجر الكارمىّ:

كان ذا ملاءة وافرة، سكن عدن مع أبيه مدة سنين، ثم انتقل إلى مكة، وأحب الانقطاع بها، ومضى منها إلى مصر، وعاد إليها بعد موت أبيه فى سنة إحدى عشرة وثمانمائة، واشترى بها ملكا واستأجر وقفا، ثم أعرض عن الإقامة بمكة، لتعب لحقه بها من جهة الدولة، وسكن القاهرة، وبها مات فى ثالث ذى القعدة سنة عشرين وثمانمائة. وكان ينطوى على دين، وقلة سماح، ومجموع مجاورته بمكة، يزيد على خمسة أعوام.

[١١٣١ ـ خضر بن حسن بن محمود النابتى العراقى الأصفهانى]

نزيل مكة، هكذا وجدت نسبه بخطه، ووجدت بخطه: أنه سمع من لفظ الفخر التّوزرىّ: صحيح البخارى، فى سنة إحدى وسبعمائة، وقرأ عليه سنن أبى داود، وسمع من الرضى الطبرى: صحيح مسلم بقراءته.

ووجدت بخط الآقشهرى: أنه يروى عن الدّلاصى، وابن شاهد القيمة وأنه سمع على الرشيد بن أبى القاسم كتاب «الإعلام» للسّهيلى عنه سماعا، وأنه قيد كثيرا، وأنه يحسّ بالرواية حسّا خفيّا ضعيفا، وأنه خير ثقة متعفّف، من خيار صوفية مكة تديّنا وعفّة، من شيوخه فى التصوف ابن بزغش بشرا، وصحب بمكة الشيخ نجم الدين الأصبهانى، وكان من خواص أصحابه. انتهى.

سمع منه الشيخ نور الدين الفوّى بقراءته على ما ذكر فى جزء جمعه، سماه «هداية المقتبس وهداية الملتبس» وذكر أنه صحبه بمكة المشرفة، سنة أربعين وسبعمائة، ولبس منه خرقة التصوف، وأخذ عنه جملة صالحة من علوم القوم، إلا أنه وهم فى اسم أبيه؛ لأنه قال: الشيخ جمال الدين خضر بن محمد النابتى، نزيل حرم الله تعالى، ولا يقال إنه غيره؛ لأنه ذكر أنه صحب الرضى الطبرى والتّوزرىّ وسمع منهما ولبس منهما، وهما من


١١٣٠ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ٣/ ١٧٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>