مكتوب فيه: هذه التربة والمدرسة مدفون فيها الأميرين الأخوين السعيدين: جمال الدين أبى الهيجاء، وأخيه الأمير فخر الدين عبد الله، ولدا الأمير المرحوم عيسى بن الحسن المهرانى الجراحى رحمهما الله، وحفظ ذريتهما الأمراء، ملوك الأكراد، والعشائر التى تجملت بهم القبائل والعساكر: السيد الملك عز الدنيا والدين محمد، والسيد ناصر الدين مروان، والسيد أسد الدين أحمد، خلد الله ملكهم.
وهذا الحجر نقش بمكة المحروسة، تقرب به خادمهما جوهر، المجاور بالحرمين عتيقهما، أحد خدام رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك فى شهر رمضان المعظم من سنة اثنتى عشرة وستمائة. وفيه مكتوب: عمل محمد بن بركات بن أبى حرمى. وهذا نص ما فى الحجر.
[١٦٠١ ـ عبد الله بن قنبل]
مفتى مكة، ذكره الفاكهى فى فقهاء مكة، فقال: ثم مات، فكان مفتيهم، يوسف ابن محمد العطار، وعبد الله بن قنبل، وأحمد بن زكريا بن أبى مسرة. انتهى.
وما عرفت نسب المذكور، ولا شيئا من حاله.
[١٦٠٢ ـ عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف بن قصى بن كلاب القرشى]
أمير مكة، ذكر ولايته عليها الفاكهى؛ لأنه قال: وكان من ولاة مكة أيضا: عبد الله ابن قيس بن مخرمة بن المطلب، ولاه عمر بن عبد العزيز، فحدثنى حسن بن حسين الأزدى، قال: حدثنا محمد بن سهل قال: حدثنا هشام الكلبى، قال: كان عمر بن عبد العزيز، ولى عبد الله بن قيس بن مخرمة بن المطلب مكة، وكان يحمق فكتب: من عبد الله بن قيس، إلى عمر أمير المؤمنين، فقيل له: تبدأ بنفسك قبل أمير المؤمنين؟ قال: إن لنا الكبر عليهم. فلما بلغ قوله عمر، قال: أما والله إنه أحمق من أهل بيت حمق. وكان بنو المطلب يسمون النوكى. انتهى.
وذكر ابن حزم فى الجمهرة: أن عبد الله بن قيس هذا، استخلفه الحجاج على المدينة، إذ ولى العراقين قال: وله رواية، وهو مولى يسار، جد محمد بن إسحاق بن يسار، صاحب المغازى. انتهى.
١٦٠٢ ـ انظر ترجمته فى: (طبقات ابن سعد ٥/ ٢٣٩، تاريخ خليفة ٢٩٣، ٢٩٦، تاريخ البخارى الكبير ترجمة ٥٤٧، المعرفة والتاريخ ١/ ٢٩٦، ٤٦٦، ٤٦٧، القضاة لوكيع ١/ ١٢٤، ثقات ابن حبان ٥/ ١٠، ٤٤، رجال صحيح مسلم لابن منجويه ٩٥، نهاية السول ١٨٣، تهذيب التهذيب ٥/ ٣٦٣، ٣٦٤، الإصابة ٣/ ٦١٨٨، التقريب ١/ ٤٤١، خلاصة الخزرجى ترجمة ٣٧٤٠، تهذيب الكمال ١٥/ ٤٥٣).