على يد المقر الأشرف الكريمى الزينى عبد الباسط، ناظر الجيوش المنصورة بالمماليك الشريفة. أجزل الله علينا أفضاله، وبلغه آماله فى سنة ست وعشرين وثمانمائة. وجعلت فى جوف الكعبة فى موسم هذه السنة.
وللعلماء من الشافعية وغيرهم خلاف فى جواز بيع كسوة الكعبة.
وذكر الحافظ صلاح الدين العلائى فى قواعده: أنه لا يتردد فى جواز ذلك.
وأما طيب الكعبة: فروينا عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: طيبوا البيت، فإن ذلك من تطهيره. وروينا عن عائشة رضى الله عنها أنها قالت: «طيبوا البيت، فإن ذلك من تطهيره» (١) وروينا عنها أنها قالت: «لأن أطيب الكعبة أحب إلىّ من أهدى لها ذهبا وفضة».
ولا يجوز أخذ شيء من طيب الكعبة، لا للتبرك ولا لغيره. نص عليه النووى.
وأما خدام الكعبة: فإن معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه أخدمها عبيدا ثم أتبعت ذلك الولاة بعده.
وأما أسماء الكعبة: فالكعبة، وبكة ـ بالباء ـ والبيت الحرام، والبيت العتيق، وقادس، ونادر، والقرية القديمة.
وهذه الأسماء الثلاثة الأخيرة مذكورة فى تاريخ الأزرقى.
ومن أسمائها: البنية. ذكره القاضى عياض فى المشارق.
وأما هدم الحبشى للكعبة: فروينا فى ذلك حديثا عن النبى صلى الله عليه وسلم ـ من رواية أبى هريرة رضى الله عنه فى الصحيحين ـ وحدثنا من رواية ابن عباس رضى الله عنهما فى صحيح البخارى، وتخريبه لها يكون بعد رفع القرآن على ما ذكر السهيلى. وذلك بعد موت عيسىعليه السلام.
وقيل: فى زمن عيسى. والله أعلم.
وأما وقت فتح الكعبة فى الجاهلية: فيوم الاثنين والخميس والجمعة.
وأما فى الإسلام: فيوم الجمعة، وكانت تفتح يوم الاثنين. وفعل ذلك فى عصرنا فى رمضان وشوال وذى القعدة من سنة إحدى وثمانمائة.
(١) انظر: (القرى لقاصد أم القرى ٤٩٢).