وخمسمائة. وذكر أنه وقف فى هذا العام «المقرب» لابن أبى زمنين المالكى، بست مجلدات، على المالكية والشافعية والحنيفة، الذين يكونون بمكة.
وجعل مقره بخزانة المالكية بمكة. ولم يذكر الميورقى وفاته.
ووجدتها على حجر قبره بالمعلاة عند حائط قبر الشولى، بخط عبد الرحمن بن أبى حرمى، وترجمه: بالفقيه الإمام العالم العامل الزاهد الورع.
وذكر كنيته ولقبه كما ذكرنا، وكذلك نسبه، إلا أنه لم يذكر محمد بعد فتوح.
وأرخ وفاته بيوم الخميس العاشر من جمادى الأولى سنة اثنتين وتسعين وخمسمائة.
[٢٢٨ ـ محمد بن عبد الله بن أبى الفضل بن أبى على بن عبد الكريم الطائى، شيخ الحرم، ظهير الدين أبو عبد الله بن منعة البغدادى الزعفرانى]
سمع من الشرف بن أبى الفضل المرسى: الأربعين للفراوى، تخريج ولده، وجزء ابن نجيد. وسمع من سليمان بن خليل، ويعقوب بن أبى بكر الطبرى: جامع الترمذى. وحدث.
سمع منه جماعة، منهم: الشريف أبو عبد الله الفاسى، والحافظ قطب الدين الحلبى، وذكره فى معجمه، فقال: كان ينسب إلى بعض تشيع، وكان شيخ الحرم فى وقته، من بقية السلف، ولديه فضيلة.
وسمع منه: الحافظ علم الدين البرزالى، وذكره فى معجمه وتاريخه، وقال: إنه شيخ حسن.
أقام بمكة ثمانيا وخمسين سنة، وكان دخلها شابا مع الشيخ عفيف الدين منصور بن منعة. وكان عمه شيخ الحرم، وله مكانة كبيرة من جهة الخلافة.
فلما مات، استمر شيخنا هذا بها على وظيفة عمه إلى أن توفى بالمهجم ـ من بلاد اليمن ـ فى السادس من رمضان سنة ثمان وسبعمائة. وصلى عليه من الغد عقب صلاة الصبح، ودفن بالمقبرة الشامية بالبلد المذكور.
وكان توجه فى هذه السنة إلى بلاد اليمن، متوفدا صاحبها الملك المؤيد فناله منه بر ورفد، ثم عاد فأدركه الأجل بالمهجم من تهامة (١).
٢٢٨ ـ (١) تهامة: فى «مختصر العين» تهامة: مكة، والنازل متهم، والصحيح أن مكة من تهامة ـ