للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أغنيت فقرى فمن أجل الغنى أبدا ... تهدى لمدحك منى هذه الدرر

ومدحه الأديب عيسى بن محمد العليف أيضا بقوله [من البسيط]:

يا مالكى بخصال كلّها غرر ... وبالعطايا التى من دونها المطر

ومن إذا ما سعى فى نيل مرتبة ... من العلا قاده التأييد والظفر

فى كل أرض وقطر منك سابغة ... تسر كل صديق نشرها عطر

مكارم يتمنّى البحر أيسرها ... وعزمة كل عنها الصارم الذّكر

وهمّة فى المعالى لا يهيم بها ... من الخلائق إلا الشمس والقمر

وليس ذا بعظيم منك إنك من ... أسد مرابضهنّ الحجر والحجر

طابت فروعك إذ طابت منابتها ... إن الأصول عليها ينبت الشّجر

ألقى عليك أبو سعد فضائله ... من جانبيك فطاب الخبر والخبر

وفيك من حيدر سرّ عرفت به ... يوم الوغى حيث سمر الخط تشتجر

ما قابلتك جيوش فانتصبت لها ... إلا وساعد فى تشتيتها القدر

قلدتنى منك إحسانا ملكت به ... رقى فأنت لرق الحر مقتدر

وللأديب شهاب الدين أحمد بن غنائم المكى فيه من قصيدة يمدحه بها، أولها [من الكامل]:

إن شط من قرب الحبيب مزاره ... ونأت بغير رضا المتيم داره

ومخلّصها:

وقف الهوى بى حيث أنت كما الثنا ... وقف على من طاب منه فخاره

ملك الملوك مبارك بن عطيفة ... خير امرئ دلت عليه ناره

المالك الملك الذى فخرت به ... فى العالمين معدّه ونزاره

وسعى فأدرك كل ساع قبله ... وسمت به همّاته ووقاره

كلف بشيد المجد وهو مولّع ... ببناء ما درست بلى آثاره

هذا الذى خفّت عليه مكارم ال ... أفعال فاشتهرت به أخباره

من ذا يقيس سماحة بسماحة ... فى الخافقين ومن له إيثاره

يا أيها الملك الذى لولاه ما ... نفق المديح ولا سخا معطاره

نفق المديح على عطائك فاستوى ... بالمدح فيك كباره وصغاره

[٢٤٠٠ ـ مبارك بن محمد بن عطيفة بن أبى نمى الحسنى المكى]

ابن أخى السابق ذكره. كان حسن الشكالة، توجه إلى القاهرة فى سنة سبع

<<  <  ج: ص:  >  >>