للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عمه سليمان بن عبد الملك بن مروان متكرّها، واستمرّ عليها حتى مات فى رجب سنة إحدى ومائة، بدير سمعان من أرض المعرة، ودفن هناك وله أربعون سنة، وكانت خلافته سنتين وخمسة أشهر وأياما، كمدّة خلافة الصديق رضى الله عنه، وهو خامس الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم، وكان أبيض جميلا، نحيف الجسم، حسن اللحية، بجبهته أثر حافر فرس شجه وهو صغير، وكان يقال له أشجّ بنى أمية، ولما حفظ القرآن فى صغره، بعث به أبوه من مصر إلى المدينة، فتفقه فيها حتى بلغ رتبة الاجتهاد.

روى عن أنس بن مالك، وعبد الله بن جعفر بن أبى طالب، وسعيد بن المسيّب، وعروة بن الزبير، وأبى سلمة بن عبد الرحمن، وجماعة، وأرسل عن عقبة بن عامر، وخولة بنت حكيم.

روى عنه: الزهرى، وأيوب، وابن المنكدر، ويحيى بن سعيد الأنصارى، وغيرهم. حتى إن أبا سلمة، روى عنه. روى له الجماعة.

وأمه بنت عاصم بن عمر بن الخطاب رضى الله عنه، وأخبار عمر بن عبد العزيز وفضائله كثيرة مشهورة.

٢١٨٠ ـ عمر بن عبد المجيد بن عمر بن حسين القرشى العبدرى، تقى الدين أبو حفص، المعروف بالميانشىّ:

نزيل مكة وشيخها وخطيبها، لقى بالإسكندرية أبا عبد الله محمد بن أحمد الرازى، وفرّط فيه، لأنه لم يأخذ عنه إلا سداسيّاته، تناولها منه، وسمع من أبى عبد الله محمد بن على بن عمر المازرىّ، كتابه «المعلم بفوائد مسلم»، وبمكة من أبى العباس أحمد بن معد ابن الأقليشىّ، كتابيه «النجم» و «الكوكب»، ومن أبى القاسم الكروخى «جامع الترمذى» ومن أبى المظفر محمد بن على الشيبانى الطبرى قاضى مكة.

روى عنه خلق، منهم: ابن أبى الصيف، وابن أبى حرمىّ، والصّدر البكرى، وهو خاتمة أصحابه. ذكره منصور بن سليم فى «تاريخ الإسكندرية» وقال: المالكى، وترجمه بالفقيه، وذكر أن من تواليفه «المجالس المكية» و «إيضاح ما لا يسع المحدث جهله» وكتاب «الروضة، فى الرقائق». وذكر أنه حدث بمصر وبمكة، وصار خطيبا بها، وكان عالما ورعا ثقة، أخذ عنه العلم خلق كثيرون. انتهى.


٢١٨٠ ـ انظر ترجمته فى: (سير أعلام النبلاء ٢١/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>