للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حلفت بما حجت قريش لبيته ... وما وضعت بالأخشبين رحالها

لقد أهلت أرض بها حل جعفر ... وما عدمت معروفها وجمالها

وقال ابن المولى فى جعفر بن سليمان، حين عزل عن المدينة [من السريع]:

أوحشت الجماء من جعفر ... وطال ما كانت به تعمر

كم صارخ يدعو وذى كربة ... يا جعفر الخيرات يا جعفر

أنت الذى أحييت بذل الندى ... وكان قد مات فلا يذكر

سليل عباس ولى الهدى ... ومن به فى المحل يستمطر

هذا امتداحيك عقيد الندى ... أشهد بالمجد لك الأشقر

وذكر عبد الجبار بن سعيد بن سليمان المساحقى عن أبيه، قال: حضرت الأمير جعفر بن سليمان، أثاب قدامة بن موسى الجمحى، عن أبيات من شعر، كل بيت منها مائة دينار، فى امرأة أسماها. قول قدامة [من البسيط]:

ما استقت إلا لتطفى سورة الغضب ... عن مستلح منادى الجهل من كثب

أبقى له فى ضميرى حسن مقلته ... نضجا وأودت بنا فى الود والنصب

ألوان مستطرف أبقت مرايسه ... من رأى مقترب منه ومجتنب

لو كان ينصفنى لاقتادنى جنبا ... كما يصرف ذو الودعات بالأدب

واستاقنى خببا رسلا فطاوعه ... وهم مطابقة العبدية النجب

أرضى بما قل من بذل ويفدحنى ... حمل الكثير إذا ما جدت فاحتسبى

فإن تكونى حويت المجد نافلة ... فعمرك الله هل تدرين ما حسبى

أو كنت واصلة قربى أواصره ... فإن نسبتكم يا سلم من نسبى

[٨٩١ ـ جعفر بن أبى سفيان ـ واسمه المغيرة، وقيل غير ذلك ـ بن الحارث بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القرشى الهاشمى]

ذكر الواقدى، والزبير بن بكار: أنه أدرك النبى صلى الله عليه وسلم، وشهد معه حنينا وبقى إلى أيام معاوية. وتوفى فى أواسط أيامه.

وقال أبو نعيم: هذا وهم، لأن الذى شهد حنينا، إنما هو أبوه أبو سفيان ولم يشهدها جعفر.


٨٩١ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٣٣٢، الإصابة ترجمة ١١٦٨، أسد الغابة ترجمة ٧٥٨، طبقات ابن سعد ٤/ ١ / ٣٨، الجرح والتعديل ٢/ ٤٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>