ولم يذكر فى هاتين السنتين، أنه كان فيهما واليا على مكة، كما ذكر فى سنة اثنتين وأربعين ومائتين. والظاهر أنه كان واليا فيهما، والله أعلم.
وذكر فى أخبار سنة تسع وأربعين أنه حج بالناس فيها، وهو والى مكة.
وذكر ابن كثير ما يوافق ما ذكره ابن الأثير، فى حج عبد الصمد هذا بالناس، وهو والى مكة فى سنة اثنتين وأربعين ومائتين.
وذكر ابن جرير ما يخالف ذلك؛ لأنه ذكر أن عبد الله بن محمد بن داود العباسى الملقب تربحة، حج بالناس، وهو والى مكة، فى سنة اثنتين وأربعين ومائتين. والله أعلم بالصواب.
ورأيت فى تاريخ ابن جرير: حج عبد الصمد هذا بالناس، وهو والى مكة فى سنة تسع وأربعين دون غيرها؛ لأنى لم أر محل ذلك من تاريخه، وإنما رأيت مختصر تاريخ ابن جرير، ولم أر فيه إلا أن عبد الصمد حج بالناس فى بعض السنين المذكورة. ولم يقل فيه: إنه كان واليا على مكة، ولا أبعد وقوع ذلك. والله أعلم.
وحدث عبد الصمد هذا عن أبيه موسى، وعمه إبراهيم، وعبد الوهاب ابنى محمد بن إبراهيم، وعلى بن عاصم، وغيرهم.
روى عنه ابنه محمد، ونزل سر من رأى. وذكره الخطيب فى تاريخه. ومنه كتبت بعض هذه الترجمة.
[١٨١٨ ـ عبد العال بن على بن الحسن المراكشى]
توفى ليلة التاسع والعشرين من شهر رجب، سنة إحدى وسبعين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.
* * *
[من اسمه عبد العزيز]
[١٨١٩ ـ عبد العزيز بن أحمد بن سالم بن ياقوت المكى]
المؤذن بالحرم الشريف، سمع من التاج الطبرى الخطيب، ومحمد بن صبيح. وكان أمينا على زيت الحرم وشمعه وقناديله، ويؤذن بمئذنة باب الحزورة. وتوفى سنة سبع وثمانين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.