عنه أصحابنا، ولم أسمع منه شيئا، وذكر أن سماعه صحيح، ومات فى ذى الحجة من سنة ثمان وخمسين وأربعمائة. انتهى.
[٢١١٣ ـ على بن محمد بن على الإستراباذى، أبو مسعود]
تقدّم فى ترجمة أبى النصر إبراهيم بن محمد بن على الإستراباذى، أن المسجد المعروف بمسجد الهليلجة، الذى أحرمت منه عائشة الصدّيقة رضى الله عنها، لما حجّت، عمّر بأمر أبى النصر وأخيه أبى مسعود هذا، وذلك فى رجب سنة ست وستين وأربعمائة، وترجم أبو مسعود هذا فى الحجر الذى فى المسجد المكتتب بسبب هذه العمارة: بالرئيس الأجلّ السيّد ذى المحاسن.
[٢١١٤ ـ على بن الزين محمد بن الأمين محمد بن القطب محمد بن أحمد بن على ابن محمد بن الحسن بن عبد الله بن أحمد القسطلانى المكى، يلقب نور الدين]
وجدت بخطه، أنه ولد فى الحادى والعشرين من شهر رمضان سنة تسعين وستمائة، وسمع من جده أمين الدين القسطلانى: الموطأ، رواية يحيى بن يحيى، من أوله إلى قوله: إعادة الصلاة مع الإمام. وأجاز له، وسمع من يحيى بن محمد الطبرى: نسخة أبى مسهر الغسّانى: وما معها، وسمع من الفخر التوزرى: الموطأ أيضا، وصحيح البخارى، وصحيح مسلم، وسنن أبى داود، وعلى الصفى الطبرى، وأخيه الرضى: من قوله فى صحيح البخارى: (وَإِلى مَدْيَنَ أَخاهُمْ شُعَيْباً)[الإعراف: ٨٥]، إلى باب: مبعث النبىصلى الله عليه وسلم، وسمعه كاملا على الرضى، وسمع من غيره. وحدّث
سمع منه جماعة من شيوخنا، منهم ابن سكّر، ووجدت بخطه، أنه توفى فى التاسع والعشرين من شهر رجب سنة تسع وخمسين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة، بقرب جدّه أبى العباس القسطلانى. انتهى.
وكان مشهورا بالخير، معتبرا عند الناس، وكان وافر العقل، ولذلك صحب قاضى مكة نجم الدين الطبرى، وأخاه القاضى زين الدين، وكانت بينهما عداوة، فلذلك عسرت صحبتهما على كثير من الناس، وتيسر ذلك لعلىّ بن الزين هذا.
وبلغنى أنه نفى حمل أمة له، ولاعن على نفيه، وأستبعد أن يكون لاعن، والله أعلم.
[٢١١٥ ـ على بن محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن أحمد بن على الحسنى، الشريف نور الدين أبو الحسن بن الشريف أبى عبد الله الفاسى، المكى المولد والدار]
وجدت بخط أبيه أنه ولد بعد العصر من يوم الخميس سادس جمادى الآخرة سنة ثمان