الدين الطبرى، القاضى نور الدين على بن أحمد النويرى المالكى، وبانت منه حتى ماتت، ولم تلد لأحد منهما.
وجاورت بالمدينة النبوية مرات، فى بعضها نحو سنتين، وحصل لها فى آخر عمرها سقطة ضعفت بها حركتها فى المشى.
وسمعت الحديث على جدتها لأمها حسنة بنت محمد بن كامل بن يعسوب، وما علمتها حدثت.
وتوفيت فى يوم الجمعة ثالث عشرى رمضان، سنة أربع عشرة وثمانمائة بمكة، ودفنت بالمعلاة. انتهى.
[٣٣٣٤ ـ خديجة بنت الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد العزيز بن القاسم بن عبد الرحمن الشهيد الناطق الهاشمى العقيلى النويرى]
أخت القاضيين أبى الفضل النوبرى، ونور الدين على.
كانت ذات حشمة ومروءة.
ذكر لى سبطها صاحبنا الشيخ جمال الدين محمد بن على الشيبى المكى أن لها شعرا حسنا، وأنها كاتبت به الشيخ بهاء الدين السبكى. انتهى.
وتوفيت فى سنة سبع وسبعين وسبعمائة بمكة، ودفنت بالمعلاة.
وقد ذكرها سبطها شيخنا القاضى جمال الدين محمد بن على الشيبى فى كتابه «الشرف الأعلا فى ذكر قبور مقبرة المعلا» عند ذكر الشيخ بهاء الدين أحمد بن على ابن عبد الكافى السبكى، وأطنب فى الثناء عليها، فقال: كانت من الفضل والعلم بمكان شهير، ومن الدين والصلاح بمحل كبير خطير، فاتفق أنها بعثت إليه، يعنى الشيخ بهاء الدين، فى الطريق، يعنى طريق المدينة، وكانا ذاهبين فى قافلة لزيارة النبى صلى الله عليه وسلم بحلواء من عقيد، وكتبت مع ذلك:
بعثت لكم بشيء من عقيد ... هديته لقلته فضيحه
ولكنا لنخبر كم بأنا ... عقيدة ودنا فيكم صحيحه
فأجابها بما لا أستحضره الآن.
وكتبت إليه بأبيات، فأجابها عنها بقوله:
بركات أم المؤمنين خديجة ... عمت قوافلها وفاض نداها