للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتوفى بمكة فى أوائل ربيع الآخر سنة سبع وعشرين وثاثمائة ودفن بالمعلاة، وهو فى عشر الخمسين ظنا.

[٥٥٢ ـ أحمد بن سالم بن ياقوت المكى، أبو العباس]

المؤذن بالحرم الشريف، وشيخ الفراشين به. وجدت بخطه أنه ولد يوم السبت منتصف جمادى الآخرة سنة سبع وتسعين وستمائة.

سمع على الفخر التوزرى: الموطأ، رواية يحيى بن يحيى، والموطأ رواية أبى مصعب، وسنن أبى داود، والنسائى، وعوارف المعارف، والثقفيات، والشاطبية، وغير ذلك، وعلى الصفى الطبرى وأخيه الرضى: صحيح البخارى، وعلى الرضى بمفرده: سنن أبى داود، والنسائى، والعوارف، والثقفيات، وغير ذلك ـ وعلى على بن يحيى الشيبى: الفوائد لابن خزيمة، وعلى الشريف أبى عبد الله الفاسى: العوارف، وعلىّ العفيف الدلاصى: الشاطبية، وتفرد بالسماع من هؤلاء، خلا الرضى. وحدث.

سمع منه والدى وجماعة من شيوخنا، منهم: القاضيان: ولى الدين بن العراقى، وجمال الدين بن ظهيرة، وروى لنا عنه. وسألته عنه، فقال: ما رأيناه إلا على خير. وكان سهلا فى التحديث، كثير الإنصاف والبشر لمن يقصده للأخذ عنه. انتهى.

وكان يؤذن بمأذنة الحزورة. وكان أمينا على شمع الحرم وزيته.

توفى فى المحرم سنة ثمان وسبعين وسبعمائة بمكة، ودفن بالمعلاة.

[٥٥٣ ـ أحمد بن سليمان بن أحمد شهاب الدين، المعروف بالتروجى ـ بتاء مثناة من فوق وراء مهملة مفتوحين وواو ساكنة مخففة وجيم ـ المصرى المالكى]

سكن الإسكندرية مدة، ثم جال فى البلاد، ودخل العراق، والهند، وعظم أمره ببنجالة، من بلاد الهند، وحصل له فيها دنيا، ذهبت منه، وانتقل إلى الحجاز، وأقام بالحرمين مدة سنين.

وتوفى بمكة فى رابع شوال سنة اثنتى عشرة وثمانمائة، ودفن بالمعلاة عن نحو ستين سنة.

وكانت لديه نباهة فى العلم، ويذاكر بأشياء حسنة من الحكايات والشعر، وينطوى على خير.


٥٥٢ ـ انظر ترجمته فى: (الضوء اللامع ١/ ٣٠٣).
٥٥٣ ـ انظر ترجمته فى: (التحفة اللطيفة ١/ ١٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>