للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الكلبى، ونصر بن أبى مسلم الكاتب، وغيرهم. وحدث. روى عنه ولده أبو مكتوم ـ ومن طريقه عنه، روينا صحيح البخارى ـ وأبو صالح المؤدب، وأبو الوليد الباجى.

وروى عنه بالإجازة: أبو عمر بن عبد البر، وأبو بكر الخطيب، وأحمد بن عبد القادر اليوسفى. وصنف تصانيف، منها: الصحيح، والمستدرك عليه فى مجلد، ومعجم شيوخه، وغير ذلك.

وكان مذهبه فى الاعتقاد مذهب الأشعرى، أخذه عن القاضى أبى بكر بن الطيب الباقلانى، لما رأى شيخه أبى الحسن الدارقطنى يعظمه.

وذكره عبد الغافر فى تاريخ نيسابور، وقال: كان حافظا، كثير الشيوخ، زاهدا ورعا، يحب ألا يدخر شيئا لغد. وصار من كبار مشيخة الحرم، مشار إليه فى التصرف. انتهى.

ثم سكن أبو ذر الهروى عند العرب، وتزوج عندهم بالسراة ـ سراة بنى سياه ـ وهى سراة بنى سعد، بجهة بجيلة، بمجرا وما حولها من بلاد بنى سعد.

وكان يحج فى كل عام، ويحدث ويرجع، إلا أنه لم يمت إلا بمكة، كما ذكر الخطيب فيما حكاه عنه أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفانى، لخمس خلون من ذى القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وكان يذكر أن مولده فى سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة.

وقال الأكفانى: حدثنى أبو على الحسين بن أحمد بن أبى خريصة. قال: بلغنى أن أبا ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروى الحافظ. توفى فى شهور سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. وكان مقيما بمكة، وبها مات. انتهى.

وذكر الذهبى: أن القاضى عياض، أرخ وفاته فى سنة خمس وثلاثين. وجزم الذهبى بوفاته فى سنة أربع وثلاثين، فى العبر، وهو الصواب. والله أعلم.

[١٩٢٢ ـ عبد بن جحش الأسدى، أبو أحمد حليف بنى أمية]

يأتى فى الكنى؛ للخلاف فى اسمه.


١٩٢٢ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ١٣٨٨، الإصابة ترجمة ٩٥٠٥، أسد الغابة ترجمة ٥٦٦٩، الطبقات الكبرى ٨/ ٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>