ولدت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فى سنة ثلاثين، من مولد النبى صلى الله عليه وسلم، وماتت فى سنة ثمان من الهجرة.
قال أبو عمر: كانت زينب أكبر بناته رضى الله عنهن، بلا خلاف علمته فى ذلك، إلا ما لا بصح ولا يلتفت إليه، وإنما الخلاف بين القاسم وزينب، أيهما ولد له صلى الله عليه وسلم أولا، فقالت طائفة من أهل العلم بالنسب: أول ولد ولد له صلى الله عليه وسلم القاسم ثم زينب (وقال بن الكلبى: زينب ثم القاسم.
قال أبو عمر: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم محبا فيها.
أسلمت وهاجرت حين أبى زوجها أبو العاص بن الربيع أن يسلم.
وكان سبب موتها أنها لما خرجت من مكة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عمد لها هبار بن الأسود ورجل آخر، فدفعها أحدهما فيما ذكروه، فسقطت وأهراقت الدماء، فلم يزل بها مرضها ذلك حتى ماتت سنة ثمان من الهجرة، وكان زوجها محبا فيها.
[٣٣٥٦ ـ زينب بنت أحمد بن أبى بكر بن محمد بن إبراهيم الطبرى]
أم أحمد ابنة القاضى محيى الدين.
تروى بالإجازة عن يونس الهاشمى، وزاهر، وابن أبى الصيف، وغيرهم من شيوخ أختها ريسة، وبنت عمها خديجة بنت على بن أبى بكر.
[٣٣٥٧ ـ زينب بنت البرهان إبراهيم بن أحمد بن محمد بن أحمد الأردبيلى]
ولدت بمكة ونشأت بها، حتى بلغت أو كادت، ثم توجهت إلى بلاد العجم مع عمها أخى أبيها، فزوجها بابنه فى بلده أردبيل، وأقامت بها أزيد من عشرين سنة، وولدت هناك ابنها فخر الدين، ثم توجهت إلى مكة، وتزوج بها الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن محمد بن على بن النجم الصوفى، ورزقت منه بنتا تسمى عائشة.
وتوفيت فى يوم السبت ثانى عشر ذى القعدة سنة ست عشرة وثمانمائة.
وأمها عائشة بنت دانيال.
وتوفيت ابنتها عائشة بنت شمس الدين بن النجم فى رمضان، سنة ثمان وعشرين وثمانمائة بمكة، ودفنت بالمعلاة وقد قاربت الأربعين.