العامرية لى فى ربعها شغل ... نعم وبين الحشا من صدها شعل
لا تعذلا فى هواها صاحبى ول ... كن أسعدانى فقد ضاقت بى الحيل
لا بد منها وإن عزت مطالبها ... وإن أساءت وإن أقصانى الزلل
ولا وسيلة لى إلا عواطفها ... وليس لى عوض عنها ولا بدل
أرجو وآمل أن تدنو مودتها ... يا حبذا ذلك المرجو والأمل
أعلل النفس من يوم إلى غده ... وقد ترادفت الأسقام والعلل
يقضى الغرام على العشاق أنهم ... ما حمّلوا فى الهوى من ثقله حملوا
شرع الأحبة عدل كيف ما صنع ال ... أحباب لا حرج فى كل ما فعلوا
هم قرة العين إن يدنوا وإن بعدوا ... وأهل ودى وإن صدوا وإن وصلوا
والصبر أجمل عون للمحب إذا ... عز الوصال وعزت منهم الوصل
دين الصبابة لا أبغى به بدلا ... وليس لى حول عنه ولا ميل
[٥٧٢ ـ أحمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله المعقلى الهروى، أبو محمد]
قال الحاكم: كان إمام أهل خراسان بلا مدافعة، حج بالناس وخطب بمكة، وقدم إليه المقام وهو قاعد فى جوف الكعبة. ولقد سمعتهم بمكة يذكرون أن هذه الولاية لم تكن قط لغيره. انتهى.
وهذه الولاية يحتمل أن تكون ولاية للحج فقط، ويحتمل أن يكون ولاية للخطابة بمكة، وإنما ذكرناه احتياطا. ومات على ما ذكر الحاكم فى سنة ست وخمسين وثلاثمائة.
[٥٧٣ ـ أحمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن أبى بكر، يلقب بالشهاب ابن المجد الطبرى الصوفى]
سمع من شيخ الإسلام عبد الرحمن بن أبى عمر جزء ابن زبان، وعلى المسلم بن محمد القيسى جزء الأنصارى، وعلى الفخر بن البخارى مشيخته، وغير ذلك. وحدث.
ذكره ابن رافع فى معجمه، وقال: كان لديه معرفة بشيء من الاصطلاح، وله ثبت.
وتولى مشيخة رباط الفخر ناظر الجيش بالقدس.
وتوفى ثالث ذى الحجة سنة سبع وعشرين وسبعمائة بالقدس، ودفن بما ملا.
٥٧٢ ـ انظر ترجمته فى: (طبقات العبادى ٨٧، الأنساب ٥٢٧، العبر ٢/ ٢٠٤، طبقات السبكى ٣/ ١٧ ـ ١٩، شذرات الذهب ٣/ ١٨، سير أعلام النبلاء ١٦/ ١٨١).