يروى عن مسلم بن خالد الزنجى. روى عنه يعقوب بن سفيان الفارسى، ذكره هكذا ابن حبان فى الطبقة الرابعة من الثقات.
وقع لنا حديثه عاليا فى الأول من مشيخة الفسوى.
أخبرنا ابن الذهبى، أنا يحيى بن سعد، أنا ابن اللتى، حضورا وإجازة، أنا أبو حفص الحربى، أنا أبو غالب العطار، قال: أنا أبو على بن شاذان، قال: أنا ابن درستويه النحوى قال: أنا يعقوب بن سفيان قال: ثنا إبراهيم بن سابق المكى، مولى خزاعة، قال: جاء الزنجى بن خالد، وسعيد القداح فاستأذنا على أمة الله جارية طاوس، واستأذنت أنا لهما، فدخلت معهما، فسألاها، وأنا أسمع. فقالت: حضرت يوم الأضحى ونحروا ضحيته بين يديه، فكان يأتيه الأسود، فيسأله: أى شيء جنسك؟ فإن قال حبشيا، أعطاه، وإن قال: نوبيا، أعطاه، فإذا قال: زنجيا، قال: ارشد، ولم يعطه شيئا.
قالت: فلما طبخوا ضحيته جاءوه بشيء فأكل منها، ثم قال: اغرفوا لى منها شيئا فى صحفة على حدة، فقال: يا أمة الله، أتعرفين منزل عمرو بن دنيار أخى؟ قالت: فقلت: نعم. قال: فاذهبى بهذه الصفحة إلى عمرو بن دينار، فقولى له: يقول لك أخوك هذا من ضحيتى فكل منها.
قالت: فجئته بها، فإذا هو يقول للسودان مثل ما يقول طاوس، ويسألهم: أى شيء جنسك؟ فإذا تبين له أنه زنجى قال: ارشد، ولم يعطه.
قالت: فقلت له: يا سيدى. وما للزنج لا تطعمهم؟ . قال: وى! ما لك لم تسألى سيدك عن ذا؟ . قالت: تهيبت أن أسأله، فقال: إن الزنج لا يؤمنون بالبعث.
قالت: فرجعت، فأخبرت سيدى أنى سألت عمرو بن دينار، فقال لى: صدق يا أمة الله، إن الزنج لا يؤمنون بالبعث، فأكره أن أتصدق عليهم. قالت أمة الله: صدر طاوس ليلة الصدر، وهو ثقيل شاك، فهلك ليلة الصدر.
فقال عبد الله بن طاوس: أمرنى أبى أن لا أسقف عليه. قالت: فاهار عليه.
[٦٩٨ ـ إبراهيم بن سالم]
من أهل مكة. كنيته أبو سابق. يروى عن مسلم بن خالد الزنجى وأهل مكة.