وتدلى ثلاثة وعشرون عبدا من سوره إلى النبى صلى الله عليه وسلم، منهم: أبو بكرة.
واستشهد من المسلمين اثنا عشر رجلا.
وقاتل النبى صلى الله عليه وسلم فيه بنفسه، ولم يؤذن له فى فتحه.
فرجع صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، بعد غيبة شهرين وستة عشر يوما. فقدم عليه وفدهم وهو بها. فأسلموا.
[سرية اليمن]
وبعث قيس بن سعد بن عبادة إلى ناحية اليمن فى أربعمائة فارس وأمره أن يطأ صدا. فقدم زياد بن الحارث الصدائى، فسأل عن ذلك البعث فأخبر. فقال: يا رسول الله، أنا وافدهم، فاردد الجيش وأنا لك بقومى. فردهم النبى صلى الله عليه وسلم من قناه. وقدم الصدائيون بعد خمسة عشر يوما فأسلموا.
واتخذ النبى صلى الله عليه وسلم زياد مؤذنا مع بلال، وابن أم مكتوم، وسعد القرظ.
[سرية القرطا]
وبعث الضحاك بن سفيان الكلابى فى آخر سنة ثمان فيما ذكره الحاكم.
وفى الطبقات: كانت فى ربيع الأول سنة تسع، إلى القرطا، فهزموهم وغنموا.
وفى هذه السنة: أراد صلى الله عليه وسلم طلاق سودة لكبرها، فوهبت يومها لعائشة رضى الله عنها.
وأخذ صلى الله عليه وسلم الجزية من مجوس هجر.
وعمل له منبر، فخطب عليه، وهو أول منبر فى الإسلام.
فلما رأى صلى الله عليه وسلم هلال المحرم سنة تسع بعث المصدقين لأخذ الصدقات.
[سرية خثعم]
ثم سرية قطبة بن عامر بن حديدة إلى خثعم، بناحية بيشة من مخاليف مكة فى صفر ومعه عشرون رجلا. فقتلوا منهم وغنموا.
[سرية الحبشة]
ثم سرية علقمة بن محرز المدلجى إلى الحبشة، فهربوا منه، وكانت فى ربيع الآخر.