[٢٢٩١ ـ عيسى بن محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الحميد بن عبد الله ابن أبى عمرو حفص بن المغيرة المخزومى]
أمير مكة. وليها للمعتمد العباسى، على ما ذكر ابن حزم فى الجمهرة، وفيها نسبه هكذا.
وذكر الفاكهى ولايته لمكة، فى غير موضع من كتابه، وأفاد فى بعضها، أنه كان واليا على مكة فى سنة ثلاث وخمسين ومائتين، وفى سنة أربع وخمسين ومائتين، وأنه فى سنة ثلاث وخمسين، تولّى جرّ ما فى المسجد من التراب الذى طرحه فيه السّيل، لما دخله فى هذه السنة، وقال لما ذكر دار حزابة، وهى الدار التى عند اللبانين، بفوّهة خط الحزامية، شارعة فى الوادى، وبعض هذه الدار لعيسى بن محمد المخزومى، كان قد بناها فى ولايته على مكة، فى سنة أربع وخمسين ومائتين، بالحجر المنقوش والآجرّ والجص، وشرع لها جناحا على الوادى فى الحزورة، وأشرع فى بنائها، ثم عمرها بعد ذلك ابنه، وسكن فيها ابنه، فلما نزل ابن أبى السّاج به فى الموسم وظهر عليه، حرقها وحرق دار الحارث معها. انتهى.
وقد سبق فى ترجمة محمد بن أحمد عيسى بن المنصور العباسى الملقب كعب البقر، ما ذكره الفاكهى، من أنه: أول من استصبح فى المسجد الحرام فى القناديل فى الصحن محمد بن أحمد المنصورى جعل عمدا من خشب فى وسط المسجد، وجعل بينها حبالا، وجعل فيها قناديل يستصبح بها، فكان كذلك فى ولايته، حتى عزل محمد بن أحمد، فعلقها عيسى بن محمد فى إمارته الآخرة. انتهى. وعيسى بن محمد هذا، هو المخزومى المذكور، واستفدنا من هذا أنه ولى مكة مرتين.
وقال ابن الأثير، ولما ذكر فتنة إسماعيل بن يوسف العلوى بمكة، فى سنة إحدى وخمسين ومائتين: ثم وافى إسماعيل عرفة، وبها محمد بن إسماعيل بن المنصور، الملقب كعب البقر، وعيسى بن محمد المخزومى صاحب جيش مكة، كان المعتز وجههما إليها، فقاتلهم. انتهى.
وقد سبق التنبيه فى ترجمة محمد بن أحمد، على أن تسمية أبيه بإسماعيل، كما فى كتاب ابن الأثير، وهم ثم والله أعلم.
وقال ابن حزم فى الجمهرة: وبنو طرف، الذين ولّوا بعض جهات اليمن، هم موالى
٢٢٩١ ـ انظر ترجمته فى: (جمهرة الأنساب لابن حزم ١٤٩).