للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المؤمنين؟ قال: هذا سيد قريش بمكة، قال: ينبغى أن يكون عبد الله بن صفوان.

وقال الزبير: وكان عبد الله بن صفوان ممن يقوى أمر عبد الله بن الزبير، وعرض عليه الأمان حين تفرق الناس عن ابن الزبير، فقال له عبد الله بن الزبير: قد أذنت لك وأقلتك بيعتى. قال: إنى والله ما قاتلت معك لك، ما قاتلت إلا عن دينى. فأبى أن يقبل الأمان، حتى قتل هو وابن الزبير فى يوم واحد، وهو متعلق بأستار الكعبة. وله يقول الشاعر [من الوافر]:

كرهت كتيبة الجمحى لما ... رأيت الموت سال به كداء

فليت أبا أمية كان فينا ... فيعذر أو يكون له غناء

انتهى.

وكان قتل ابن الزبير رضى الله عنهما، فى جمادى الأولى سنة ثلاث وسبعين من الهجرة على الخلاف السابق فى ذلك.

وقد تقدم فى ترجمة عبد الله بن جعفر بن أبى طالب: أن عبد الله بن صفوان قال لعبد الله بن جعفر، لقد صرت حجة لفتياننا علينا، إذا نهيناهم عن الملاهى قالوا: هذا ابن جعفر سيد بنى هاشم يحضرها ويتخذها. فقال له عبد الله بن جعفر: وأنت أبا صفوان، صرت حجة لصبياننا علينا، إذا لمناهم فى ترك المكتب، قالوا: هذا أبو صفوان سيد بنى جمح، وذكر أن عبد الله بن صفوان كان أميّا.

وأم عبد الله بن صفوان: برزة بنت مسعود بن عمرو بن عمير، على ما ذكر الزبير ابن بكار.

[١٥٥٣ ـ عبد الله بن صفوان الخزاعى]

ذكره ابن عبد البر، وقال: ذكره بعضهم فى الرواة عن النبى صلى الله عليه وسلم، وقال: وله صحبة، وهو عندى مجهول لا يعرف.

وقد ذكره الذهبى، وقال: له صحبة. ولم يرو شيئا. حكى عنه: يحيى بن شداد.

[١٥٥٤ ـ عبد الله بن طلحة الأندلسى، أبو بكر]

توفى سنة ثلاث وعشرين وخمسمائة بمكة، ذكره ابن المفضل فى وفياته، وقال: ذو معارف، روى لنا غير واحد.


١٥٥٣ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ١٥٩٦، الإصابة ترجمة ٤٧٨٠، أسد الغابة ترجمة ٣٠٢٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>