للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أشار إلى ذلك المحب الطبرى فى كتابه «القرى (١)» قال: وفيه تعظيم للإسلام وترهيب على العدو (٢). انتهى.

وأما كسوة الكعبة (٣): فإنها كسيت فى الجاهلية والإسلام أنواعا من الكسى وذكر الأزرقى من ذلك جانبا ذكرناه فى أصله.

وقد كساها قبل الإسلام جماعة، ولم يذكرهم الأزرقى. وذكرنا ذلك فى أصله.

وكسيت الكعبة ـ بعد الأزرقى ـ أنواعا من الكسى.

فمن ذلك: الديباج الأبيض الخراسانى، والديباج الأحمر الخراسانى، على ما ذكر صاحب العقد.

ومن ذلك: الديباج الأبيض، فى ز من الحاكم العبيدى، وحفيده المستنصر، كساها ذلك فى ز من المستنصر الصليحى صاحب اليمن ومكة.

وكسيت فى سنة ست وستين وأربعمائة الديباج الأصفر، وهذه الكسوة عملها السلطان محمود بن سبكتكين، صاحب الهند.

ثم ظفر بها نظام الملك وزير السلطان ملك شاه السلجوقى، فأنفذها إلى مكة وجعلت فوق كسوة كساها لها فى هذه السنة أبو النصر الأسترابادى. وكانت كسوته بيضاء من عمل الهند.

وكسيت فى خلافة الناصر العباس كسوة خضراء وسوداء.

واستمرت تكسى السواد حتى الآن، وفيها طراز أصفر، وكان قبل ذلك أبيض.

وقد أحدث: فى كسوة الكعبة من الجانب الشرقى جامات منقوشة بالحرير الأبيض فى سنة عشر وثمانمائة.

ثم ترك ذلك فى سنة خمس عشرة وثمانمائة، وثلاث سنين بعدها متوالية بعدها.

ثم أعيدت الجامات البيض فى سنة تسع عشرة وثمانمائة، وفى خمس سنين متوالية بعدها.


(١) انظر: (القرى لقاصد أم القرى ٥٢١).
(٢) وفيه أيضا: فيه ترك خلاف من يقتدى به، والاقتداء بهم فى أفعالهم، وذلك فعل سلف الأمة رضى الله عنهم. انظر: القرى لقاصد أم القرى (٥٢١).
(٣) انظر: تاريخ الخميس (١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>