للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فهل من سبيل للنجاة من الردى ... وما حيلتى فى أن تفرج كربتى

فقالت فطب نفسا وقم متوجها ... لطيبة تسلم من بوار وخيبة

فكم آيس من رحمة الله قد خطا ... إليها فحطت عنه كل خطيئة

فديتك فاقصدها بذل فإنها ... تقيل بنى الزلات من كل عثرة

وإن لم يكن أهلا للثم ترابها ... فمن شأنها الإغضاء عن ذى الجريمة

وإن لم تكن حصلت زادا من التقى ... فزاد التقى يلقى بتلك المدينة

وقف فى حمى خير الورى بتأدب ... وذل وكسر وافتقار ووحشة

وقل يا أعز المرسلين ومن له ... على ذروة العلياء أعظم رتبة

وخير نبى جاء من خير عنصر ... بخير كتاب قد هدى خير أمة

وأولهم فضلا ونشرا إذا دعوا ... وآخرهم بعثا وأوسط نسبة

لك المعجزات الغر لاحت خوارقا ... وباهر آيات عن الحصر جلت

ومنها:

هديت إلى النجدين هدى دلالة ... فقوم إلى رشد وقوم لشقوة

وأوضحت بالنوعين شرعة ديننا ... فطورا بتفصيل وطورا بجملة

وأسعدت بالأمرين فرقتى الورى ... فريق بلين أو فريق بشدة

وأرشدت للدارين من طاع أو عصى ... فهذا إلى نار وذاك لجنة

وبالقمرين النيرين هديتنا ... كتاب من الله الكريم وسنة

وصليت نحو القبلتين تفردا ... وكل نبى ما له غير قبل

وعندى يمين لا يمين بأن فى ... يمينك وكفا كيف ما السحب ضنت

لقد نزه الرحمن ظلك أن يرى ... على الأرض ملقى فانطوى للمزية

[٨٦١ ـ تميم بن أسيد ـ وقيل أسد ـ بن عبد العزى بن جعونة بن عمرو ابن القين بن رزاح بن سعد بن كعب بن عمرو الخزاعى]

أسلم وولاه النبى صلى الله عليه وسلم، تجديد أنصاب الحرم وإعادتها. نزل مكة. قاله محمد بن سعد.

ذكره هكذا ابن الأثير، وذكر له حديثا فى تساقط الأصنام حول الكعبة يوم الفتح. وفيه: فقال: تميم [من الوافر]:

وفى الأصنام معتبر وعلم ... لمن يرجو الثواب أو العقابا


٨٦١ ـ انظر ترجمته فى: (أسد الغابة ١/ ٢٥٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>