واستنقذوا بدرا، وأسروا يوسف، وحملوه إلى بغداد. وكانت الوقعة بينهم على أبواب المسجد الحرام. انتهى.
[٢٧٧٩ ـ يوسف بن عبد الله بن ميمون المكى]
يروى عن عطاء. وعنه يعقوب بن القعقاع. ذكره ابن حبان فى الطبقة الثالثة من «الثقات».
[٢٧٨٠ ـ يوسف بن على بن سليمان القروى]
نزيل مكة، المؤدب بالمسجد الحرام، سمع على الزين الطبرى، غيره بمكة، وكان قارئ الحديث، بدرس وزير بغداد فى الحرم الشريف، وأدّب الأطفال. وتوفى بمكة بعد أن جاور بها سنين كثيرة متأهلا، وذلك فى سنة أربع وستين وسبعمائة. انتهى.
[٢٧٨١ ـ يوسف بن عمر بن على بن رسول، الملك المظفر، نصرة الدين، بن الملك المنصور، صاحب اليمن]
ولى السلطنة بعد أبيه، ثم قلده المعتصم الخليفة العباسى اليمن، واستمر على سلطنته حتى مات، إلا أنه عهد بها لابنه الأشرف عمر، وكان استولى على سائر بلاد اليمن وحصونها، حتى على صنعاء، وملك مكة أيضا، والطائف، وما والاه، وكان ملكه لمكة فى ذى القعدة سنة اثنتين وخمسين وستمائة، لأنه جهز إليها ابن برطاس، فاستولى عليها، ثم أخرجه منها الأشراف فى آخر المحرم سنة ثلاث وخمسين وستمائة.
وفى سنة سبع وخمسين، تولى أمر الحرم وعمارته، وإقامة منارة، وجرامك خدمته.
وفى سنة سبع وخمسين، حج، فعمت صدقته بيوت مكة، وأحسن إلى الحاج، ونثر الذهب والفضة على الكعبة، وغسلها، وحمل الماء بنفسه، وكساها، وكان يكسوها غالب السنين، وكانت كسوته إنما تجعل على الكعبة بعد سفر الحاج المصرى من مكة، مراعاة لصاحب مصر، وعمل للكعبة بابا، وأقام بها، حتى أبدل فى آخر سنة ثلاث وثلاثين وسبعمائة، بالباب الذى بعث به الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر، وأخذ بنو شيبة حليته، وكانت ستين رطلا فضة، والقفل الذى على باب الكعبة الآن منسوب إليه.
وله بمكة مآثر باقية إلى الآن منها: عمارة المواليد، وعمارة مأذنة مسجد الخيف، وجدد مسجد عبد الله بن عباس رضى الله عنهما بالطائف، فى سنة خمس وسبعين وستمائة، وله مآثر كثيرة.