للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

روى له مسلم وأصحاب السنن الأربعة، وذكره مسلم فى الصحابة المكيين، وذكره فيهم ابن سعد كاتب الواقدى.

قال ابن عبد البر: أسلم يوم فتح مكة، ثم نزل الكوفة، ثم نزل بعد ذلك المدينة، وله بها دار. روى عنه أهل المدينة. قال مصعب الزبيرى: أسر أبوه وداعة ـ يوم بدر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «تمسّكوا به، فإن له ابنا كيّسا بمكة». فقالت قريش، بعضها لبعض: لا تعجلوا فى فداء أساركم، فيأرب بكم محمد، فخرج المطلب سرّا حتى فدى أباه بأربعة آلاف درهم، وهو أول أسير فدى، ولامته قريش فى بداره ودفعه فى الفداء، فقال: ما كنت لأدع أبى أسيرا، فشخص الناس بعده، ففدوا أساراهم.

[٢٤٧٣ ـ المطلب بن حنطب بن الحارث بن عبيد بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى]

روى عن النبى صلى الله عليه وسلم: «أبو بكر وعمر منّى بمنزلة السمع والبصر من الرأس» (١). إسناده ليس بالقوى.

ومن ولد المطلب بن حنطب هذا: الحكم بن المطلب بن عبد الله بن المطلب بن حنطب، كان أكرم أهل زمانه وأسخاهم، ثم تزهّد فى آخر عمره، ومات بمنبج (٢)، وفيه يقول الراتجى يرثيه [من البسيط] (٣):

سألوا عن الجود والمعروف ما فعلا ... فقلت إنهما ماتا مع الحكم (٤)

ماتا مع الرجل الموفى بذمته ... قبل السؤال إذا لم يوف بالذّمم

انتهى ذكر هذه الترجمة هكذا عند ابن عبد البر فى الاستيعاب.


٢٤٧٣ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٤٤١، الإصابة ترجمة ٨٠٤٤، أسد الغابة ترجمة ٤٩٥١، الثقات ٣/ ٤٠١، تجريد أسماء الصحابة ٢/ ٧٩، الكاشف ٣/ ١٥١، المصباح المضئ ١/ ٣٣٤، تلقيح فهوم أهل الأثر ٣٧٧، تهذيب الكمال ٣/ ١٣٣٦، تهذيب التهذيب ١٠/ ١٧٨، بقى بن مخلد ٤٤١، التاريخ الكبير ٨/ ٧).
(١) ذكره الهندى فى كنز العمال رقم ٣٢٦٥٥.
(٢) منبج: من بلاد الجزيرة، على نهر الفرات قرب حلب. انظر: معجم البلدان (منبج).
(٣) انظر الأبيات فى الاستيعاب ترجمة ٢٤٤١.
(٤) فى الآمالى:
سألوا عن المجد والمعروف ما فعلا ... فقلت إنهما ماتا مع الحكم

<<  <  ج: ص:  >  >>