للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتزوج جويرية بنت الحارث رئيسهم حين جاءته تستعينه فى كتابتها، فأعتق الناس ما بأيديهم من الأسرى بمكان جويرية. وكانت غيبته صلى الله عليه وسلم ثمانين وعشرون يوما.

غزوة الخندق (١)

ثم غزوة الخندق. وتسمى الأحزاب: فى ذى القعدة.

وقال ابن عقبة: فى شوال سنة أربع.

وقال ابن إسحاق: فى شوال سنة خمس.

وذكرها البخارى قبل غزوة ذات الرقاع.

وكان المشركون عشرة آلاف عليهم الحارث بن عوف النضرى، والمسلمون ثلاثة آلاف.

وحفر النبى صلى الله عليه وسلم الخندق فى ستة أيام بمشورة سلمان.

وتداعوا إلى البراز وأقاموا على ذلك بضع عشرة ليلة، فمشى نعيم بن مسعود الأشجعى إلى الكفار ـ وهو مخف إسلامه ـ فثبط قوما عن قوم، وأوقع بينهم شرّا لقول النبى صلى الله عليه وسلم له: «الحرب خدعة».

وأرسل الله تعالى ريحا هزمهم بها. وأقام صلى الله عليه وسلم بالخندق خمسة عشر يوما، وقيل: أربعا وعشرين يوما. وفرغ منه لسبع ليال بقين من ذى القعدة. وقال: «لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا» ودخل المدينة يوم الأربعاء.

غزوة بنى قريظة (٢)

ولما انصرف ووضع السلاح جاءه جبريل عليه السلام الظهر. فقال: إن الملائكة ما وضعت السلاح بعد، إن الله تعالى يأمرك أن تسير إلى بنى قريظة، فإنى عامد إليهم


(١) انظر: (المغازى للواقدى ٢/ ٤٤٠، طبقات ابن سعد ٢/ ١ / ٤٧، سيرة ابن هشام ٢/ ٢١٤، إمتاع الأسماع ١/ ٢١٧، الاكتفا ٢/ ١٥٨، تاريخ الطبرى ٢/ ٥٦٤، الكامل ٢/ ٧٠، البداية والنهاية ٤/ ٩٢، أنساب الأشراف ١/ ١٦٥، عيون الأثر ٢/ ٧٦، النويرى ١٧/ ١٦٦، السيرة الحلبية ٢/ ٤٠١، السيرة الشامية ٤/ ٥١٢، دلائل النبوة ١٣/ ٣٩٢، المنتظم ٣/ ٢٢٧ ـ ٢٣٨، السيرة النبوية الصحيحة ٤١٨).
(٢) انظر: (المغازى للواقدى ٢/ ٤٩٦، طبقات بن سعد ٢/ ١ / ٥٣، سيرة ابن هشام ٢/ ٢٣٣، تاريخ الطبرى ٢/ ٥٨١، الاكتفا ٢/ ١٧٦، البداية والنهاية ٤/ ١١٦، الكامل ٢/ ٧٥، المنتظم ٣/ ٢٣٨ ـ ٢٤٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>