للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٢٢١١ ـ عمرو بن الحارث بن أبى ضرار بن حبيب بن عايذ بن مالك بن جذيمة، وهو المصطلق بن سعد بن كعب بن عمرو المصطلقى الخزاعى]

أخو جويرية بنت الحارث بن أبى ضرار بن عايذ، زوج النبى صلى الله عليه وسلم. روى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة، وأبو إسحاق السّبيعى، ذكره هكذا ابن عبد البر وساق له بسنده حديث «تالله ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم عند موته دينارا ولا درهما ولا عبدا ولا أمة ولا شيئا، إلا بلغته البيضاء وسلاحه، وأرضا تركها صدقة».

وقال صاحب التهذيب، بعد أن نسبه كما ذكر ابن عبد البر: وله ولأبيه صحبة، عداده فى أهل الكوفة، وكان أبوه صهر عبد الله بن مسعود، وذكر روايته عن النبىصلى الله عليه وسلم وغيره.

[٢٢١٢ ـ عمرو بن حريث بن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن عمر بن مخزوم القرشى المخزومى، يكنى أبا سعيد]

رأى النبى صلى الله عليه وسلم، ومسح برأسه ودعا له بالبركة فى صفقته وبيعته، وخطّ له دارا بالمدينة، ثم نزل الكوفة، وابتنى بها دارا وسكنها، وولد له بها، وهو أول قرشى اتخذ بالكوفة دارا، وكان له فيها قدر وشرف، وولى إمارة الكوفة لبنى أميّة.

وكان من أغنى أهل الكوفة، وبها مات سنة خمس وثمانين، على ما قال البخارى وغيره، وله عن النبى صلى الله عليه وسلم أحاديث، وعن أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلى بن أبى طالب، وغيرهم من الصحابة، رضى الله عنهم.

روى عنه ابنه جعفر، والحسن البصرى. وروى له الجماعة.

رأى النبى صلى الله عليه وسلم فى نعلين مخصوفتين، وكان حين قبض النبى صلى الله عليه وسلم، ابن اثنتى عشرة سنة على ما قيل، وشهد القادسية وأبلى فيها، وهو أخو سعيد بن حريث السابق ذكره، وكان على ما ذكر محمد بن سيرين، تزوج بنت عدى بن حاتم، على حكم عدىّ. فندّمه الناس قالوا: لعله يحكم فيكثر، فحكم عدى بثنتى عشرة أوقية. فأرسل إليها عمرو ببدرة فيها عشرة آلاف. انتهى.

وذكره الزبير بن بكار، فقال: هو اول قرشى اعتقد بالكوفة مالا، كان اشترى من السائب بن الأقرع كنز النّخيرجان، فربح فيه مالا عظيما، ثم كان له بعد بالكوفة قدر وشرف، وكان بلى الكوفة، وبها ولده. انتهى.


٢٢١١ ـ انظر ترجمته فى: (الإصابة ترجمة ٤/ ٦١٨، أسد الغابة ٤/ ٨٦).
٢١٢ ـ انظر ترجمته فى: (الإصابة ترجمة ٥٨٢٤، الاستيعاب ترجمة ١٩٢٨، أسد الغابة ترجمة ٣٩٠٢، سير أعلام النبلاء ١/ ٤١٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>