شديدة بمكة استمرت إلى الغداة ثم انقطعت، وبعد صلاة العصر عاد المطر ثانية جاء على أثره سيل وادى إبراهيم ودخل المسجد الحرام من أبوابه اليمانية والشرقية والغربية خلا باب العمرة، ودخل أيضا من باب سويقة وعلا باب الكعبة نحو ذراع، وملأ قناديل المطاف، وزمزم واستمر فى ازدياد إلى المغرب فتناقص رويدا رويدا، ولكن المياه بقيت إلى اليوم التالى. وقد هدم دورا كثيرة بسوق الليل، وعقدى درب باب المعلاة القديم.
ثم جاء سيل آخر: يوم الأربعاء من هذا الأسبوع ودخل المسجد الحرام أيضا.
٤٣ ـ سيل عام ٩٣١: فى يوم السبت سابع عشر شهر شوال سنة إحدى وثلاثين وتسعمائة وقع مطر بمكة سالت على أثرها وديانها، فدخلت المياه إلى المسجد الحرام من باب إبراهيم، وغمر المطاف وقد وقع فى هذا اليوم برد كبير الحجم فوق العمرة فى طريق الوادى، فتكدس حتى صار أكواما، وكان الجمالون يجلبونه للبيع فى أسواق مكة، فاستمروا مدة أسبوعين وهم يجلبون منه لما انتهى.
٤٤ ـ سيل عام ٩٧١: جاء سيل فى هذا العام فدخل المسجد الحرام إلى أن بلغ باب الكعبة باب الكعبة وعلا إلى أن قرب من قفل الباب وبقى يوما وليلة.
٤٥ ـ سيل عام ٩٨٣: فى ليلة الأربعاء عاشر جمادى الأولى سنة ٩٨٣، جاء سيل عظيم، فدخل المسجد الحرام وملأ المطاف وبلغ محاذيا لقفل الكعبة. وقد بقيت المياه فى المسجد يوما وليلة؛ بسبب وجود الطين والتراب لعمارته.
وعلى أثر ذلك قطع مسيل وادى إبراهيم من الجانب الجنوبى إلى أن ظهرت عشر درجات كانت مدفونة فصار السيل إذا أتى انحدر بسهولة إلى المسفلة وكذلك قطع من جهة باب الزيادة من الجانب الشمالى وجعل للسيل سردابا من باب الزيادة إلى باب إبراهيم.
٤٦ ـ سيل عام ٩٨٤: ظهر فى هذا العام سيل بمكة المكرمة ودخل المسجد الحرام، وقد ارتفع حتى قرب من باب الكعبة ثم انحدر عنها وانساب إلى أسفل مكة.
٤٧ ـ سيل عام ٩٨٩: بينما كان الناس والحجاج بمنى فى منتصف شهر ذى الحجة من عام تسع وثمانين وتسعمائة نزلت أمطار غزيزة، فانحدرت السيول من كل جانب، فذهب بكثير من الحجاج وبأمتعتهم وجمالهم.
٤٨ ـ سيل عام ١٠٠٩: فى اليوم الرابع من شهر جمادى الأولى عام ١٠٠٩ وقع