وكان له من الأولاد كثيرون نحو العشرة: محمدان، وأحمدان، وأبو بكر، وحسين، ولا أعرف أسماء باقيهم. وبنات، إحداهنّ كانت زوجة الإمام العلّامة، فقيه الحرم رضىّ الدين محمد بن أبى بكر بن خليل، وأخرى كانت زوجا لشخص من الأمراء الأشراف، ومن أمواله: شعب عامر بجملته، كان له، وكان سكنه به، وكان له فى كل ضيعة من ضياع وادى مرّ مال، وله خيف مستقل يقال له الأصغر، وخيف آخر بقرب عرفة، يقال له البركة، لا يشاركه فيهما أحد، ولا أعرف من حاله غير ذلك.
وتوفى رحمه الله، يوم الأربعاء السادس من المحرم سنة سبع وأربعين وستمائة. انتهى. هكذا وجدت وفاته فى حجر قبره.
[٢٠١٠ ـ عطية بن على بن عطية بن على بن الحسن بن يوسف القرشى القيروانى، المعروف بابن لاذخان]
جاور بمكة مع والده سنين، وسمع من عبد الكريم بن عبد الصمد بن محمد الطبرى، وقدم بغداد، وكان أديبا، فمن شعره [من السريع]:
قالوا التحى وانكسفت شمسه ... وما دروا غدر عذاريه
مرآة خدّيه جلاها الصدى ... فبان فيها فيء صدغيه
توفى سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ذكره هكذا الشيخ صلاح الدين محمد بن شاكر الكتبى فى تاريخه، وأظنه نقل هذه الترجمة، من تاريخ صلاح الدين الصّفدىّ. والله أعلم.
٢٠١١ ـ عطيّة بن محمد بن أحمد بن عطية بن ظهيرة بن مرزوق المخزومى المكى، شرف الدين:
هكذا نسبه لى شيخنا القاضى جمال الدين بن ظهيرة، وذكر أنه سمع بمصر على الشيخ عبد الله بن خليل المكى، وكان رجلا جيدا أمينا يتوكل لأهل المدارس، وصاهر القاضى شهاب الدين أحمد بن ظهيرة على ابنته أمّ الحسين، ومات عندها فى سنة ثلاث وستين وسبعمائة أو فى أول التى بعدها، وقتله قطّاع الطريق، بعد أن قاتلهم دفعا عن نفسه وماله. انتهى.