أحد من شيوخ دمشق، الذين رووا صحيح البخارى عن الحجّار، ووزيرة، أو عن أحدهما، أو عن من فى طبقتهما، والله أعلم.
وكان ابن السراج ممّن رواه عن الحجّار. وحدّث المذكور، ببعض صحيح مسلم بمكة، بقراءة بعض أصحابنا، ولم يقدّر لى السماع منه.
وكان معتنيا بالعبادة، مقبلا على شأنه، سكن المدرسة البنجاليّة بمكة مدّة سنين، ثم انتقل عنها لرباط الخوزى، فسكنه مدّة سنين حتى مات فى آخر يوم الخميس ثامن عشرى شوال سنة خمس وعشرين وثمانمائة، ودفن بالمعلاة بعد المغرب، وقد بلغ السبعين ظنّا. وكانت إقامته بمكة نحو عشر سنين، وكان من أعيان بلدة ماردين. ثم تزهّد وقصد مكة للحج والمجاورة، فيسّر الله له قصده.
٢٠٣٨ ـ على بن أحمد بن محمد بن سلامة بن عطوف بن يعلى السّلمىّ المكى، الشيخ الإمام المقرئ نور الدين، أبو الحسن على، المعروف بابن سلامة:
ولد فى سنة ست وأربعين وسبعمائة بمكة، وسمع بها على الفقيه خليل المالكىّ، والقاضى عز الدين بن جماعة، والشيخ عبد الله بن أسعد اليافعى، ومحمد بن أحمد بن عبد المعطى، سمع عليه صحيح ابن حبّان، خلا الكلام.
وسمع بمكة على الكمال محمد بن عمر بن حبيب: صحيح البخارى، ومسندى الطّيالسىّ، والشافعى، وسنن ابن ماجة، ومعجم ابن قانع، وأسباب النزول للواحدى.
ورحل إلى بغداد، فسمع بها على جماعة: جملة من الكتب والأجزاء. ورحل إلى البلاد الشامية والمصرية، فسمع بها جملة، من ذلك بالقاهرة، على مسندها عبد الرحمن ابن على البعلىّ: صحيح البخارى: ومسموع ابن الصواف من سنن النسائى، وجزء ابن الطلاية. وعلى جماعة بالقاهرة ودمشق، على الحافظ تقى الدين محمد بن رافع جانبا من أول الموطأ، رواية ابن بكير، وينتهى إلى قوله: العمل فى سجود القرآن. وعلى الحافظ عماد الدين إسماعيل بن كثير: مسند الدارمىّ. وعلى محمد بن على بن قواليح: صحيح مسلم، وعلى عمر بن أميلة: جامع الترمذى، وسنن أبى داود، ومشيخة الفخر بن البخارى، وعلى صلاح الدين بن أبى عمر، من مسند أحمد بن حنبل، المجلد الأول من مسند أبى هريرة، وجميع مسند عائشة. وعلى محمد بن عبد الله الصفوى: جزء البيتوتة.