٢٥١٨ ـ مقبل بن عبد الله الرومى، المعروف بالشّهابى:
شيخ الخدّام بالحرم الشريف النبوى، بلغنى أنه كان مملوكا للسلطان الملك الصالح بن الملك الناصر محمد بن قلاوون صاحب مصر، وتنقلت به الأحوال، إلى أن صار من خواص الأمير ألجاى اليوسفى، الذى كان متزوجا بأم الملك الأشرف شعبان صاحب مصر، ثم انتقل إلى مكة، وجاور بها على طريقة حسنة، وتصدى لإصلاح ما دثر من آثار عرفة، وأجرى الماء من منى، إلى بركة السلم، وابتنى بمكة رباطا بأسفل مكة، إلى جهة الشبيكة، يعرف الآن برباط الطويل، بقرب المطهرة المعروفة بالطويل، ثم ولى مشيخة الحرم النبوى، بعد افتخار الدين ياقوت الرسولى، حتى مات فى أثناء سنة خمس وتسعين وسبعمائة، أو فى التى قبلها، بالمدينة النبوية، ودفن ببقيع الغرقد، وكانت مدة ولايته لمشيخة الحرم النبوى، نحو خمس عشرة سنة.
وبلغنى أن المال الذى كان تولى منه إجراء الماء، وإصلاح ما دثر من المآثر، من مال الأمير ألجاى اليوسفى، وكان إلى ألجاى المرجع فى تدبير الأمور فى الديار المصرية، فى دولة الملك الأشرف، بعد ذهاب الأحلاف الذين قاموا على أستاذهم الأمير يلبغا الخاصكى وقتلوه، ثم وقع بين ألجاى والملك الأشرف منافرة، ولما عاين ألجاى الهلاك، لم يمكن من نفسه، وخاض البحر على فرسه ليخلص، فهلك فى سنة أربع، أو خمس وسبعين وسبعمائة.
٢٥١٩ ـ المقداد بن عمرو بن ثعلبة بن مالك بن ربيعة بن ثمامة بن مطرود بن عمرو بن سعد بن دهير ـ بفتح الدال المهملة وكسر الهاء ـ بن لؤىّ بن ثعلبة بن مالك بن الشريد ـ بفتح الشين المعجمة ـ بن هون:
ويقال ابن أبى هون ـ بن فايش ـ ويقال قابس ـ بن حزن ـ ويقال ابن دريم ـ ابن القين بن الغوث، ويقال ابن أهود، ابن بهراء بن عمرو بن الحاف بن قضاعة الكندى البهرانى. ويقال له المقداد بن الأسود، لأنه كان فى حجر الأسود بن عبد يغوث بن وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب القرشى الزهرى، فتبنّاه ونسب إليه، وصار
٢٥١٩ ـ انظر ترجمته فى: (الاستيعاب ترجمة ٢٥٩٠، الإصابة ترجمة ٨٢١٠، أسد الغابة ترجمة ٥٠٧٦، طبقات ابن سعد ١/ ١٤٤، ٢/ ٥، ٧، ٩، ١٠، ٣/ ١١٩، التاريخ الكبير ٨/ ٥٤، التاريخ الصغير ٦٠، ٦١، المعارف ٢٦٣، الجرح والتعديل ٨/ ٤٢٦، مشاهير علماء الأمصار ترجمة ١٠٥، حلية الأولياء ١/ ١٧٢، ١٧٦، ابن عساكر ١٧/ ٦٦ تهذيب الأسماء واللغات ٢/ ١١١ ـ ١١٢، معالم الإيمان ١/ ٧١ ـ ٧٦، تهذيب الكمال ٦١٦٢، دول الإسلام ١/ ٢٧، تهذيب التهذيب ١٠/ ٢٨٥، شذرات الذهب ١/ ٣٩).