ووجدت فى حجر قبره بالمعلاة، أنه توفى يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شوال سنة اثنتين وسبعين وستمائة.
وفى الحجر أيضا: الحضرمى، بعد حجر الأولى، وترجم فيه: بالشاب الصالح الفقيه.
[٦٨٣ ـ إبراهيم بن أحمد بن أبى بكر بن عبد الوهاب الفوى، الشيخ برهان، المعروف بالمرشدى]
نزيل مكة. سمع بالقاهرة من أبى على عبد الرحيم بن عبد الله الأنصارى المعروف بابن شاهد الجيش: صحيح البخارى، ومن أبى الفتح الميدومى: مجلس البطاقة، ثم قدم مكة، وسمع بها كثيرا على جماعة من شيوخها والقادمين إليها، فى أوائل عشر الستين وسبعمائة، وحدث.
سمع منه جماعة بقراءة شيخنا العلامة الحافظ أبى زرعة بن العراقى: ثلاثيات صحيح البخارى، وشيئا من آخره بالقاهرة، وكان يتردد إليها من مكة.
ومن خط شيخنا المذكور، استفدت سماعه للبخارى.
ونقلت من خطه: أنه توفى فى شوال سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة بمكة. ودفن بالمعلاة. انتهى.
وكان كثير الطواف، ذا ديانة وملاءة، ومدة استيطانه لمكة نحو ثلاثين سنة، وتأهل بها، وله الآن بها أولاد ذكور نجباء وبنتان.
[٦٨٤ ـ إبراهيم بن أحمد المصرى، برهان الدين البطائقى، يعرف بابن أخت عون]
نزيل مكة. سمع بها فى سنة اثنتين وستين وسبعمائة، على محمد بن صبيح المكى، والقاضى أبى الفضل النويرى: صحيح البخارى، والسماع بقراءة شيخنا العفيف عبد الله ابن الزين الطبرى وخطه، إلا أنه سمى أباه محمدا، وذكر أنه قرشى.
وكان فراشا بالحرم الشريف، وكان صاهر شيخ الفراشين أحمد بن سالم المؤذن على ابنته. ومات عندها فى يوم الخميس سادس عشرى رجب سنة تسع وسبعين وسبعمائة، ودفن بالمعلاة.
نقلت وفاته من حجر قبره بالمعلاة. وفيه أن اسم والده أحمد. فالله أعلم.